اعتبر الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، أحمد عسيري، أن تأخر الحسم العسكري في اليمن يعود إلى حرص قوات التحالف على الحفاظ على أرواح المدنيين.
ونقلت صحيفة “قبس” السعودية عن “عسيري” قوله، في ندوة نظمتها السفارة السعودية في النرويج، إن الحوثيين ينشرون نقاطًا عسكرية في المناطق المدنية الآهلة بالسكان داخل المدن، ويتخذون من المدنيين دروعًا بشرية لهم.
وأوضح “عسيري” أن الأيام القليلة القادمة ستشهد انهيار الحوثيين وهزيمتهم بعد وصول قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية إلى مشارف العاصمة اليمنية صنعاء، مؤكدًا أن الحكومة اليمنية تسيطر على 85% من أراضي اليمن.
ولفت “عسيري” إلى الدور السلبي للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، الذي أوصل اليمن إلى الحالة التي هو عليها الآن من تدمير وتخريب ونهب لخزائن البنك المركزي اليمني.
وأضاف أن المخلوع علي صالح سيخضع للمحاكمة؛ بتهمة ارتكاب أعمال إجرامية في اليمن، وأنه رفض عام 2011 الموافقة على عفو اليمنيين عنه مقابل أن يتركهم ينظمون حياتهم السياسية الجديدة، لكنه أصرّ على تدمير البلاد.
ورفض “عسيري” البيانات التي تنشرها بعض المنظمات الدولية غير الموجودة في اليمن، قائلا: “الذين قُتلوا في الغارات الجوية لا يزيد على 230 شخصًا، ولا توجد قوات برية لقوات التحالف على الأرض، كما أن الأمم المتحدة تقول إن الأرقام التي ينشرونها حصلوا عليها من منظمات كمنظمة العفو الدولية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إنها حصلت عليها من الأمم المتحدة، والحقيقة هي أنهم ينشرون معلومات من جهات وأفراد يعملون في مناطق تقع تحت هيمنة الحوثي والمليشيات، ولا يمكنهم أن يخالفوا أوامرهم، وإلا تعرّضوا للتعذيب أو السجن أو القتل”.
وبدأت العملية السعكرية السعودية في اليمن، في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 هـ – 26 مارس 2015، وذلك عندما قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي جماعة أنصار الله والقوات التابعة لصالح في اليمن.
وتعتبر عاصفة الحزم إعلان بداية العمليات العسكرية بقيادة السعودية في اليمن، وتم فيها السيطرة على أجواء اليمن وتدمير الدفاعات الجوية ونظم الاتصالات العسكرية خلال الساعة الأولى من العملية، وأعلنت السعودية بأن الأجواء اليمنية منطقة محظورة، كما حذرت من الاقتراب من الموانئ اليمنية.
وكانت السعودية وعلى لسان وزير دفاعها قد حذرت قبل شن عمليات عاصفة الحزم من عواقب التحرك نحو عدن، وجاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجومًا واسعًا على المحافظات الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التي انتقل إليها الرئيس هادي بعد انقلاب 2014 في اليمن.
وفي 21 أبريل 2015 أعلنت قيادة العملية عن توقف عملية عاصفة الحزم وبدأ عملية إعادة الأمل، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع السعودية إزالة جميع التهديدات التي تشكل تهديداً لأمن السعودية والدول المجاورة، وبعد أن تم تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية والقوة الجوية التي كانت بحوزة ميليشيا الحوثيين والقوات الموالية لصالح.