يعاني فيلم “18 يوم” من أزمة حقيقية على مدار 6 سنوات منذ تصويره في 2011، بسبب منع عرضه تجاريًا داخل مصر، على الرغم من مشاركته في مهرجان “كان” في فرنسا، حيث يرى مخرج العمل المخرج المصري الكبير، يسري نصر الله، أن هناك من يحاول محو ذكرى ثورة يناير 2011 من ذاكرة الناس.
وأرجع المخرج، السبب في عدم السماح بالعرض، إلى الاجواء الحالية والتي تحاول إزالة كل شيء له علاقة بثورة 25 يناير 2011.
وأوضح أن فريق العمل لم يكن في نيته عرضه تجاريًا ولكن بعد عرضه في مهرجان “كان”، أصبح هناك تفكير في توزيعه وعرضه تجاريا، وأنه من الممكن أن يحقق أرباحا، مشيرًا إلى أنهم قرروا التبرع بأرباحه إلى إحدى الجمعية الخيرية المهتمة بالسينما.
وأشار نصر الله إلى أن الفيلم عرض محليا في مهرجان الإسماعيلية، في عام 2013، لأن وقتها لم يستطع أحد أن يقول إنه فيلم ممنوع من العرض، على عكس الوقت الحالي.
ونفى أن يكون السبب في منع الفيلم عدم وجود منتج له، حيث أكد ان فريق العمل تنازل بالكامل عن أجورهم، وتنازل لإحدى الشركات المنتجة عن الفيلم دون مقابل، من أجل أن يكون هناك جهة انتاج، ولكن الرقابة لم تغير قرارها.
وعن الألفاظ الخارجة داخل الفيلم، أكد “نصر الله” أنها أتت في إطار التحقيقات التي تتم مع الثوار، وهذه التحقيقات لا تتم بطريقة لطيفة.
وكشف المخرج عن اجتماع قريب لفريق العمل لبحث نشره عبر الإنترنت، وعدم انتظار موافقة الجهات الرسمية.