استنكر الإعلامي السوري عمر مدنية موقف مصر “المحايد” في التصويت على مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على النظام السوري بتهمة اللجوء إلى السلاح الكيميائي.
كما استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) مرة جديدة ضد مشروع قرار في مجلس الأمن تقدمت به مجموعة الدول الغربية لفرض عقوبات على النظام السوري عقب استخدام الأخير الأسلحة الكيميائية.
ونال القرار، الذي صاغته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، تأييد تسع دول مقابل ثلاث عارضته (روسيا والصين وبوليفيا)، في حين امتنعت كازاخستان وإثيوبيا ومصر عن التصويت.
ويقول عمر مدنية في تصريح خاص لـ”رصد” إنَّ “السيسي بين إرضاء الخليج لأجل الرز أو إرضاء روسيا لأجل البقاء في الحكم؛ لذلك نرى الموقف المصري محايدًا في مسألة معاقبة الأسد”، مضيفًا: “لكن الغريب أن مصر امتنعت عن التصويت رغم معرفتها سابقًا بالفيتو”.
ويوضح الإعلامي السوري أن مندوب مصر في مجلس الأمن يريد براهين ودلائل لتورط النظام السوري في جرائم حرب، رغم الفيديوهات والصور التي تصل من سوريا؛ وبهذه الحالة نعلم جميعًا أن مصر انحدرت إلى حضن إيران؛ خاصة أن كلام مندوبها ﻻ يختلف عن كلام مندوب إيران.
وتساءل “مدنية”: إذا كان النظام المصري والسيسي ﻻ يعتبران نظام بشار يرتكب جرائم حرب؛ فكيف لنا أن ننتظر منهم أن يدينا النظام بالكيماوي؟!
وأنهى حديثه قائلًا: “للأسف ضاعت مصر بحكم العصابة. بالفعل عضوية مصر في مجلس الأمن أصبحت عبئًا على الدول العربية”.
