شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“أسوشيتدبرس”عن شمال سيناء: انفلات أمني وشهادات مروعة للمسيحيين الفارين

“أسوشيتدبرس”عن شمال سيناء: انفلات أمني وشهادات مروعة للمسيحيين الفارين
سلط تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية الضوء على الشهادات المؤلمة التي تحدث بها الفارون من عنف مسلحي تنظيم الدولة في سيناء ،وما تشهده المنطقة من انفلات أمني .

سلط تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” الأميركية الضوء على الشهادات المؤلمة التي تحدث بها الفارون من عنف مسلحي تنظيم الدولة في سيناء، وما تشهده المنطقة من انفلات أمني.

وقال التقرير إنه بعد أن اقتحم مسلحي تنظيم الدولة منزل عمه، وأطلقوا عليه النار هو وابنه، وسرقوا ما في المنزل، وأبرموا النار فيه، أدرك سامح عادل فوزي أنه حان الوقت للرحيل.

وحمل “فوزي” البالغ من العمر 35 عاما القليل من ممتلكاته، وأحضر عائلته إلى مدينة الإسماعيلية، ولحق بالمئات من المسيحيين الفارين من سلسلة هجمات القتل الطائفي التي حدثت خلال الأسبوع الماضي.

ويقول “فوزي” إن المسلحين الملثمين اقتادوا ابن عمه إلى داخل المنزل ثم قتلوه برصاصة في الرأس وطردوا أمه إلى الخارج، وقتلوا زوجها، وما زالت الأم في حالة صدمة مما رأته.

وتقول وفاء فوزي، الأخت غير الشقيقة لسعد حنا، المقتول هو وابنه على أيدي المسلحين: “إنهم متعطشون لدم أي مسيحي”، وتضيف: “كانوا واضحين للغاية، عندما قالوا إنهم لن يتركوا أي مسيحي يعيش في سلام، إنهم يريدون دولة إسلامية”.

ويضيف التقرير أن هذه الحوادث تأتي بعد التفجير الانتحاري المدمر الذي استهدف أحد الكنائس في القاهرة خلال ديسمبر الماضي، وأودى بحياة 30 شخصا، ويمثل هذا العنف تحدياً جديداً لحكومة عبدالفتاح السيسي لإخماد تمرد يقوده تنظيم الدولة في شمال سيناء، ومنع امتداده الذي وصل في بعض الأحيان إلى القاهرة والوادي.

وعلى مدار سنوات كانت سيناء المركز الرئيسي لتمرد يقوده المسلحين المتشددين، واستمر مسيحيو المنطقة  في النزوح منها بوتيرة بطيئة إلا أن مغادرة المنطقة تسارعت بعد قيام المتشددين بقتل مسيحي أمام عائلته بعد يومين من مقتل عم فوزي وابن عمه، مما أشعل حالة من الزعر بين المسيحيين، بحسب التقرير.

ونقل التقرير عن النشطاء الحقوقيين قولهم إن تهجير المسيحيين هو علامة واضحة على فشل الحكومة في توفير الأمن للأقلية المحاصرة في سيناء المضطربة حيث واجهوا التهديدات قبل ذلك، مشيرين إلى أن الحكومة وافقت على تسكين المهجرين في المباني الحكومية بعد ضغوط على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويقول عزت يعقوب الذي ترك سيناء هو واثنين من أبنائه: “جميع أفراد الأمن يختبئون ويخافون على حياتهم، ويخشون المواجهة مع  هؤلاء الأشخاص” ويضيف: “لا يوجد أمن، نعم هناك جيش وشرطة في نقاط التفتيش، أما بالنسبة لحمايتي والناس الآخرين لا يوجد شيء”.

ويقول نبيل، أحد المسيحيين الفارين: “هناك 7 مباني أمنية متراصة على الطريق إلى المدينة، لكن في الداخل، لا تستيطع رؤية جندي”، مضيفا: “عندما يحدث هجوم؛ يأتون بعد أن نتصل بهم، وأحيانا يأتون بعد أيام، ويسألون عن أوصاف المهاجمين، وهذا كل شيء”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023