أعلنت إيران، الأربعاء، إرسالها وفدًا إلى السعودية لعقد مفاوضات حول موسم الحج المقبل بدعوة من مسؤولين في المملكة بعد تفويت حجاجها موسم 2016 نتيجة تصاعد التوتر بين البلدين، حسبما أعلن التلفزيون الإيراني.
وصرح وزير الثقافة رضا صالحي أميري للتلفزيون الرسمي أن “سياسة إيران تقضي هذا العام بإرسال حجاج إلى الحج، طبعًا إذا وافقت السعودية على شروطنا”.
وأعلنت طهران في العاشر من هذا الشهر تلقي دعوة رسمية من المملكة لإجراء مفاوضات حول مشاركة حجاجها.
وتابع الوزير: “وجهتُ رسالة إلى وزير الحج السعودي حددت فيها شروطنا؛ إذا قبلوها سنرسل الحجاج بالتأكيد هذا العام، وإلا فالمسؤولية تقع على السعوديين”.
ولم تشارك أي بعثة إيرانية في الحج العام الماضي، للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود؛ إثر قطيعة دبلوماسية بين طهران والرياض بعدما هاجم متظاهرون إيرانيون سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجًا على إعدام السلطات السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر.
وتصاعد التوتر بين السعودية وإيران عندما شككت طهران في قدرة الرياض على تنظيم مناسك الحج بعد حادثة التدافع المأساوية التي أودت بنحو 2300 شخص عام 2015، بينهم 464 إيرانيًا، فضلًا عن إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر في يناير عام 2016 وما أعقبه من اقتحام محتجين إيرانيين للسفارة السعودية في طهران.
والحج هو حلقة في سلسلة من الملفات الخلافية بين السعودية وإيران؛ أبرزها النزاعات في المنطقة مثل اليمن وسوريا. كما تتهم الرياض طهران “بالتدخل” في شؤون دول عربية طبقًا لمصالح وحسابات مذهبية.