كشف “ديفن دونجان” – نائب قائد الأسطول الخامس الأميركي في البحرين – عن قيام الحوثيين بمهاجمة الفرقاطة السعودية في البحر الأحمر باستخدام قارب تم التحكم فيه عن بعد.

وقال ” دونجان “إن القارب المستخدم في تفجير الفرقاطة السعودية في البحر المتوسط  لم يكن تفجيرًا انتحاريًا كما اعتُقد، لكن تم ملؤه بالمتفجرات والتحكم به عن بعد.

ويضيف “دونجان” أن الهجوم على الفرقاطة السعودية “المدينة المنورة” هو أول هجوم من نوعه باستخدام هذا النوع من الأسلحة، وهو ما يمثل خطر أكبر من القوارب الانتحارية”، بحسب توصيفه.

ويعبر “دونجان” عن قلقه لسببين، أولًا هو أن هذا السلاح في يد الحوثيين، الذين  لم  يكونوا أول من حاولوا تطويره، ويبدوا أنهم حصلوا على دعم الآخرين، والسبب الثاني هو عدم الحاجة إلى انتحاري لكي يقود القارب، فبالرغم من أن هناك إرهابيين  لديهم الرغبة والاستعداد لـ”الشهادة”،إلا أن هناك البعض لا يرغب في ذلك، وهو أمر شائع لدى الحوثيين.

ويرجح “دونجان” أن تكون إيران هي من قامت بتوفير هذا القارب للحوثيين، ويشير إلى اعتراض  شركاء الولايات المتحدة لثلاث شحنات في طريقها إلى اليمن، بينما اعترضت سفينة أميركية إحدى الشحنات، وأكدت الأمم المتحدة واحدى المنظمات المستقلة قدوم هذه الأسلحة من إيران.

ويشير “دونجان” إلى أن اليمن، قبل الحرب لم يكن لديها الأسلحة القادرة إلى الوصول إلى  الرياض، في حين أطلق صاروخ باليستي مداه 800 كم على الرياض من قبل الحوثيين.

ويلفت التقرير إلى توسعة الحوثيين للحرب الأهلية على طول ساحل البحر الأحمر من أجل تهديد عدد  أكبر من السفن التجارية الدولية التي تمر عبر مضيق باب المندب، وتمر جميع السفن العابرة من قناة السويس الواصلة بين البحر المتوسط والمحيط الهندي عبر المضيق.

ويستطرد “دونجان” “تحدثنا في الماضي عن إغلاق مضيق هرمز، لكن باب المندب والبحر الأحمر مهم للغاية لسببين، أولاً –  بسبب تدفق التجارة من وإلى قناة السويس، وأي حركة تجارة تمر عبر قناة السويس تغذي الاقتصاد المصري، ولن نقبل بأن يكون هناك أي تراجع في الاقتصاد المصري؛ لأنه اقتصاد هش ولا يمكن القبول بذلك، والسبب الثاني – هو عدم قدرة صناعات مثل الغاز المسال على تحمل التحول إلى طريق مغاير لقناة السويس؛ لأنه ليس لديها إمكانيات نقل زائدة عن الحد، ولذا فإن أي ابطاء في الحركة عبر باب المندب، سيكون له تأثير سريع على المنطقة والإمداد العالمي للطاقة.

ويؤكد “دونجان” على أن بقاء القوات الأميركية في الخليج وفي المنطقة العربية لا يتعارض، كما أن التواجد في المنطقة العربية يخدم المصالح الأميركية.