كشف الشيخ حاتم فريد الواعر تفاصيل واقعة منعه من إلقاء درسٍ دينيٍّ عقب صلاة الفجر من قِبَلِ عبدالناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية مُحرِّرًا محضرًا له.
وقال “الواعر” إن الشيخ عبدالناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف اقتحم المسجد فجرًا وحرر لي محضرًا في أثناء إلقائي درسًا دينيًا عقب صلاة الفجر، مضيفًا: “زي ما الناس شافت في الفيديو قاطعَ الدرس ودخل دخلة مش كويسة لرجل في مكانته”.
وتابع في حوار صحفي: “استفز الأهالي الذين كانوا سيقومون بالاعتداء عليه؛ ولكن إدارة المسجد منعتنهم من ذلك، وهو احتمى منهم بالصلاة، وأنا فضلت الرحيل من المسجد بتدارك الأمر”.
ورأى قرار منع الأوقاف لغير الأزهريين من الخطابة “خاطئًا”، قائلًا: “المشكلة أن عدد المساجد الموجودة أكبر بكثير من عدد الموظفين والأئمة التابعين للأوقاف؛ فلا بد عندئذ من الاستعانة بعدد من الأئمة حتى من خارج الوزارة؛ بشرط أن يكونوا على علم وكفاءة يتم توظيفهم لسد العجز، فالرسالة الدعوية ليست حكرًا على أحد، والدين الإسلامي لا يوجد به كهنوت”.
وحول منعه من الإمامة بمسجد بلال بمنطقة ثروت شرق الإسكندرية، أوضح أنه التزم بالقرار واكتفى بإمامة الصلاة وقراءة القرآن خلال الصلاة، و”لكني وجدتهم أيضًا يمنعونني من إمامة الصلاة وقراءة القرآن”.
وأردف “الواعر”: “إنت بتمنعني ليه؟! مش من حقك تمنعني، هو أنا بقول درس! وفين البديل بتاعك؟ من ساعة ما تركت المسجد وأصبح خرابًا؛ فلا يوجد إمام ولا خطيب ولا إدارة ولا دروس علم تلقى، ولكني ملتزم بالقرار”.
وبسؤاله عن عودته إلى الخطابة مجددًا بالمساجد رد بقوله: “وزارة الأوقاف ليس عندها مشكلة في أن غير الأزهريين يخطبوا، لكنهم يُزعَجون للغاية من الأعداد الكبيرة التي تحضر دروسي الدينية التي تقدر بالآلاف، ولو كان من يحضر 20 فردًا فقط كانت الأمور ستسير دون مشاكل.
وأكمل: “لكن كان من المفترض أنك عندما تجد أحد الأئمة محبوبًا ويحضر له آلاف المواطنين أن يتم تشجيعه، وعندما يتم الدفع لأشخاص ليس لهم حضور ولا علم فهذا تخريب للمساجد، وانظروا ما حدث في مسجدي القائد إبراهيم وبلال؛ وما يحدث يشير إلى أن الأوقاف تسعى إلى تقليل أعداد المصلين في المساجد”.