حثّ ولي العهد الإيراني المنفي رضا بهلوي الولايات المتحدة و”إسرائيل” على عدم الوقوع في “فخ” تصاعد الخلافات مع الحكومة الإيرانية؛ مما قد يتطور إلى صراع عسكري، بحسب تقرير نشره الموقع الإلكتروني الخاص بإذاعة “صوت أميركا”.
ومن المقرر أن يشهد البيت الأبيض اليوم الاجتماع الرسمي الأول بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن المتوقع أن يتباحث الطرفان حول ما يعتبرانه “التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها”.
وقال بهلوي في مقابلة حصرية مع إذاعة “صوت أميركا”: إنه يتوقع أن يرى مزيدًا من الانسجام والتنسيق لاستراتيجية الولايات المتحدة المتعلقة بإيران في ظل إدارة ترامب مع إسرائيل وشركاء أميركيين آخرين في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا”.
وأضاف بهلوي أنه يتوقع من الحكام الإسلاميين في إيران أن يقوموا برد فعل تجاه هذا التنسيق المتزايد بخطاب نموذجي متبجح لا يصلح إلا للاستهلاك المحلي في إيران، مضيفًا أنه من الغباء ألا تتعامل إيران بجدية مع هذا التعاون الأميركي الإسرائيلي ضدها، بحسب تقرير الإذاعة الأميركية.
ووجه بهلوي ما يمكن تسميته “نداء إلى ضبط النفس” إلى ترامب ونتنياهو، وحثّ كليهما على إعادة النظر في السياسة التي يتبنيانها تجاه إيران وتعتمد على نهج أكثر تشددًا من الرئيس الأميركي السابق بارك أوباما.
وفضّل أوباما اتباع نهج أكثر سلمية ويتسم بقدر من الهدوء، وعَقَدَ في 2015م اتفاقًا نوويًا مع إيران لتحجيم طموحاتها في هذا المجال مقابل رفع بعض العقوبات عنها.
وأضاف بهلوي في حديثه لإذاعة صوت أميركا أن التصعيد مع إيران سيتطور إلى حرب عسكرية، والمستفيد الوحيد من ذلك “طهران”، التي تسعى إلى تحقيق أي تصعيد يلهي العالم عنها وعما تقوم به في الخفاء؛ وبالتالي لا بد أن تتفادى أميركا و”إسرائيل” الوقوع في هذا الفخ.
ورفضت حكومات الولايات المتحدة و”إسرائيل” منذ فترة طويلة استبعاد العمل العسكري لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية بعد تهديداتها بتدمير “إسرائيل”، فيما وصفت طهران مرارًا برنامجها النووي بـ”السلمي”.
ويرى بهلوي أن الاستراتيجية الوحيدة التي يعتقد أنها ستنجح في إنهاء النزاع بين إيران والولايات المتحدة و”إسرائيل” هي رحيل القيادة الدينية الإيرانية؛ لأن هذا في نهاية المطاف الطريقة الوحيدة التي ستحمل إيران على التراجع عن السعي إلى امتلاك أسلحة نووية.
