شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مصر و”إسرائيل”.. علاقات وصلت بهدوء إلى نقطة عالية

مصر و”إسرائيل”.. علاقات وصلت بهدوء إلى نقطة عالية
نشرتْ صحيفة "جيروزاليم بوست" تحليلًا يتناول العلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل ومدى تطورها؛ حيث وصفتها أنها "وصلت إلى نقطة عالية جدًا"، كما ورد في عنوان التقرير.

نشرتْ صحيفة “جيروزاليم بوست” تحليلًا يتناول العلاقات الثنائية بين مصر وإسرائيل ومدى تطورها؛ حيث وصفتها أنها “وصلت إلى نقطة عالية جدًا”، كما ورد في عنوان التقرير.

التقرير، الذي حرره سيث فرانتزمان الباحث في الجامعة العبرية، يقول خلاله: “في الظاهر، ليس هناك شيء عن السلام (البارد) بين مصر وإسرائيل الذي يظهر كأنه حار… إسرائيل لم تكن ممثلة في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي اختتم يوم الجمعة. أعادت إسرائيل فتح سفارتها، ولو في مكان أصغر، في سبتمبر 2015، بعد أربع سنوات من غضب الجماهير الذين هاجموا مبناها خلال احتجاجات الربيع العربي”.

“نحن نعمل معًا من أجل الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط”، هكذا قال دوري غولد مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، وأضاف: “سوف تكون مصر دائمًا أكبر دولة وأهمها في منطقتنا”.

يوضح الكاتب أن علاقة مصر وإسرائيل ليست متكاملة؛ إذ إنه كما يقول: “العلاقة مع إسرائيل متعددة الطبقات. أجزاء كبيرة من السكان معادية لإسرائيل، هذا الاتجاه تغذيه وسائل الإعلام الشعبية. لقد تغيرت النظرة قليلًا نحو الأفضل في السنوات الأخيرة… لكن لا يزال هناك الكثير من نظريات المؤامرة والإشاعات التي تجري”، كما قال أيمن الخطيب، وهو مدرس سابق.

ثمة تشعب بين المستويين السياسي والدبلوماسي، الذي يطالب رسميًا إسرائيل بتحقيق السلام مع الفلسطينيين ويرى في القضية الفلسطينية جوهر الصراعات في المنطقة، وكذلك القطاعين الاستراتيجي والعسكري، الذي يرى إمكانية التعاون مع إسرائيل، وفقًا للتحليل.

ويتابع: “مصر وإسرائيل تشتركان بهدوء في المصالح الاستراتيجية في المنطقة… ترى القيادة المصرية أن أبرز نتائج الربيع العربي عدم الاستقرار في المنطقة وتصاعد التطرف الإسلامي. وفي مناقشات مع العارفين حول الوضع الحالي، تم التأكيد بأن القاهرة ترى أن الصراع اليوم في المنطقة بشكل رئيس بين الإسلام السياسي، ممثلًا في جماعة الإخوان المسلمين والجهات التابعة لها، وغريمها الاعتيادي الأنظمة العلمانية”.

تخشى مصر أيضًا من تصاعد نفوذ إيران في المنطقة من خلال وكلائها؛ حيث التيار الإيراني في اليمن ولبنان والعراق يقترب من الحدود الشرقية إلى القاهرة، وفي هذه التركيبة إسرائيل هي الحليف الرئيس، كما تبقى مصر على خط رفيع في علاقاتها مع المملكة العربية السعودية وسوريا؛ فهي تحتاج إلى الدعم المالي من دول الخليج، ولكن تريد الاحتفاظ بموقعها التقليدي كقوة عسكرية وثقافية في المنطقة، وترى هزيمة التطرف الإسلامي”.

ويؤكد الكاتب أن العلاقة الحميمية من مصر تجاه إسرائيل كانت دائمًا أساسًا لعلاقة جيدة لها مع الولايات المتحدة، والعلاقة المصرية الإسرائيلية تعتبر الأساس لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة. مع توفير الولايات المتحدة أكثر من 80 مليار دولار لتمويل مصر منذ عام 1978 مع توقيع اتفاقية كامب ديفيد، ودعم عسكري مماثل لإسرائيل؛ إلا أن البلدين لديهما الكثير من القواسم المشتركة، والعلاقة مع إسرائيل لم تكن أبدًا أفضل. “إن العلاقات الثنائية الحالية هي الأفضل في التاريخ الحديث”، كما يرى مطلعون.

ويورد الكاتب مشاهد تعبر عن موثوقية العلاقة بين الدولتين مثل: “في 22 ديسمبر، سحبت مصر مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدين المستوطنات الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم (الرئيس) عبدالفتاح السيسي للصحفيين إنها ستسمح للإدارة الأميركية القادمة بقيادة دونالد ترامب بمعالجة هذه المسألة”.

مصر اليوم تريد من واشنطن إعلان جماعة الإخوان المسلمين، التي طردت من السلطة في عام 2013، أنها منظمة إرهابية؛ وترى أن ذلك يصب في مصلحة مكافحة الإرهاب إلى جانب إسرائيل، وأن تنظر لها بنفس رؤيتها لحماس، والأسبوع الماضي دمرت مصر ستة أنفاق تربط بين قطاع غزة وسيناء.

وفي سؤاله عن مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية، يرى “إيريك ر ماندل”، مؤسس شبكة السياسة والإعلام في الشرق الأوسط ومديرها، أنه “ينبغي أن نعمل على توسيع علاقات مصر مع إسرائيل وتعزيزها، ليس باعتبارها مؤيدة لإسرائيل؛ ولكن لتعزيز المصالح المصرية، بما في ذلك تعزيز العلاقة بينها وبين الولايات المتحدة”.

“ماندل” يرى أن الكثير من المكاسب لمصر يتأتى من خلال التعاون على تطوير موارد المياه العذبة وتحلية المياه، التي يمكن أن تستفيد منها الدولة؛ خاصة مع التزايد الشديد في عدد السكان في البلاد. ويؤكد أن العلاقة لا ينبغي أن تكون رهينة “القضية الفلسطينية”، واصفها بأنها “معاقة من قبل أجيال من جراء التحريض ضد إسرائيل”، مضيفًا: “إذا أمكن للمصريين التفكير بطريقة أو بأخرى للخارج، فيمكنهم أن يحسنوا بشكل كبير الوضع الاقتصادي والعلاقة مع الولايات المتحدة.”



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023