شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سياسيون: ترك الميدان بعد تنحي مبارك كان قرارًا متسرعًا أجهضَ الثورة

سياسيون: ترك الميدان بعد تنحي مبارك كان قرارًا متسرعًا أجهضَ الثورة
وصفَ سياسيون ترك ميدان التحرير بعد تنحي مبارك بأنه كان خطأ كبيرًا وقرارًا متسرعًا أجهضَ الثورة، وكان يجب على الثوار البقاء في الميدان وعدم التسرع في تركه حتى يتم إسقاط أركان نظام مبارك بالكامل؛ ولكنّ قلة الوعي الثوري جعلت

وصفَ سياسيون ترك ميدان التحرير بعد تنحي مبارك بأنه كان خطأ كبيرًا وقرارًا متسرعًا أجهضَ الثورة، وكان يجب على الثوار البقاء في الميدان وعدم التسرع في تركه حتى يتم إسقاط أركان نظام مبارك بالكامل؛ ولكنّ قلة الوعي الثوري جعلت الثوار يفرحون بمكسب التنحي دون التروي في قرار مغادرة الميدان وترك مؤسسات الدولة العميقة كما هي دون تطهير.

وأكدوا أن الخلافات التي دبّت في صفوف الثوار لاحقًا أدت إلى خسارة الثورة وعدم تحقيق أهدافها أو حتى الحد الأدني منها؛ بمعنى أنه لو حدث توافق بين القوى الثورية بالتأكيد كان الأمر سيختلف، وكان يمكن مواجهة الثورة المضادة والدولة العميقة؛ خاصة أنه كانت هناك حالات توافق بين القوى الثورية قبل الثورة وكان يمكن البناء عليها وتوظيف الجمعية الوطنية للتغيير كإطار لهذا التوافق واستمرارها للحفاظ على التوافق.

من جانبه، قال عبدالغفار شكر، نائب رئيس مجلس حقوق الإنسان، إن الانسحاب من الميدان في 11 فبراير 2011 بعد تنحي مبارك كان خطأ كبيرًا، مبينا أنه كان يجب على كل القوى الثورية ألا تغادر الميدان إلا بعد سقوط الدولة العميقة كاملة وأركان نظام مبارك كله، قائلًا: “لكن قلة الوعي الثوري والفرحة بسقوط رأس السلطة جعلا المتواجدين بالميدان يتركونه؛ ظنًا منهم أن الموضوع انتهى بتنحي مبارك، ولكن تبين لنا بعد ذلك استمرار الدولة العميقة بكل مؤسساتها”.

وأضاف “شكر”، في تصريحات خاصة لـ”رصد”، أنه “كان يجب أن يكون هناك توافق وتنسيق بين الثوار وكل القوى المشاركة في الثورة والاتفاق على خطة عمل موحدة، أو على الأقل التوافق معًا حتى بعد ترك الميدان؛ لكن ما حدث من خلافات، وربما مواجهات بين القوى الثورية، خاصة المنظَّمة منها، أدى إلى نتائج سيئة أثرت في مسار الثورة، ولم يتم الاستمرار في التوافق الذي كان موجودًا قبل ثورة يناير من خلال الجمعية الوطنية للتغيير التي كانت تضم القوى السياسية كافة، سواء الإسلامية أو اليسارية أو الليبرالية؛ وهذا التوافق بين هذه القوى هو الذي قاد إلى الثورة وإسقاط مبارك، وكان يجب أن يستمر حتى تكتمل الثورة؛ ولكن للأسف دبِّ الخلاف بين رفقائها وكان ما كان”.

وحول 11 فبراير وقدرة الشعب المصري على تحقيق نجاح ملموس، وهو تنحي مبارك، رغم عدم البناء عليه؛ قال “شكر” إنه “بالفعل كان يومًا مهمًا وأثبت للعالم أن الشعب المصري يرفض الاستبداد والظلم، وأنه قادر على تحقيق ما يريد وإرغام الطاغية على التنحي؛ وهذا يؤكد قدرة الشعوب على تحقيق أهدافها إذا قررت وأرادت، ولكن يجب إكمال هذه الخطوة والاستمرار في الميدان حتى تكتمل الثورة؛ لكن الاستعجال وقلة الوعي تسببا فيما جرى لاحقًا”.

وقال هيثم عواد، أحد مؤسسي حركة “كفاية”، في تصريحات صحفية، إننا “اكتشفنا لاحقًا أن الانسحاب من الميدان بعد تنحي مبارك  كان من أكبر الأخطاء قبل تحقيق كل أهداف الثورة؛ خاصة أن هذه الفترة كانت تضم الشباب الثوري النقي الذي كان هدفه من المشاركة في مظاهرات ثورة 25 يناير إزاحة نظام مبارك فقط، ولم يكن في حساباتهم البحث عن مكاسب، في ظل وجود بعض العناصر الأخرى التي اُكتُشفت بعد مراحل الثورة وكانت تخطط لحصد مكاسب من الثورة”، حسب قوله.

وأضاف عواد: “بعض الجماعات والأحزاب الكارتونية كانت تسعى إلى استغلال هذه الأحداث من أجل التسلق على أهداف الثورة”، حسب قوله، مبينًا أن استمرار الثوار في الميدان بعد إزاحة مبارك كان سيمثّل تغييرًا واضحًا في كل مجريات الأحداث من بعد الثورة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023