قال الدكتور خالد الجندي، الداعية الإسلامي: “أنا مستعد أطلق زوجتي شفهيًا على الهواء”؛ لأنه لا يقع، لافتًا إلى أن من تزوج بعقد يجب أن يطلق بعقد، وليس بكلمة.
وأضاف الجندي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحياة اليوم” مع مقدمته لبنى عسل والمُبثّ على قناة “الحياة”، أن مسألة الطلاق الشفوي فيها خلاف، مشيرًا إلى أنه يحترم الأزهر و”جزمة الأزهر”؛ ولكن ينبغي على الأزهر والعلماء التجديد والنظر في دعوة الرئيس.
وأوضح أن هناك علماء لهم وزنهم، مثل سعد الدين هلالي وآمنة نصير وسعاد صالح وعبدالله النجار وأحمد عمر هاشم، وليسوا دخلاء على الأزهر، وجميعهم رفض وقوع الطلاق الشفوي.
وأثارت مسألة الطلاق الشفوي جدلًا واسعًا الأيام الماضية؛ لا سيما بعد أن قررت هيئة كبار العلماء بالأزهر رفض دعوة عبدالفتاح السيسي لمنع الطلاق الشفوي، وقالت إنها تخالف ما استقرت عليه الأمة منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد دعا السيسي في كلمة ألقاها في 24 يناير الماضي -بمناسبة الاحتفال السنوي بعيد الشرطة- إلى إصدار قانون يقضي “بألا يتم الطلاق إلا أمام مأذون”؛ أي حظر الطلاق شفويًا.
وقال السيسي إنه “طبقًا لإحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فإن 40% من المتزوجين يطلقون خلال السنوات الخمس الأولى من الزواج”، معتبرًا أن هذه “نسبة كبيرة وتكون لها سلبيات على الأسرة والأجيال” المقبلة.
وتوجه السيسي بعد ذلك إلى شيخ الأزهر أحمد الطيب -الذي كان يحضر الاحتفال- قائلاً له بالعامية: “ولّا إيه يا فضيلة الإمام؟”، ثم أردف: “تعبتني يا فضيلة الإمام”، وشنت وسائل إعلام قريبة من السيسي هجمات لاذعة على شيخ الأزهر عقب هذه الحادثة وطالبته بالاستقالة.