شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عروض إسرائيل لـ”تبادل الأسرى”.. هل تؤتي استراتيجية حماس ثمارها؟

عروض إسرائيل لـ”تبادل الأسرى”.. هل تؤتي استراتيجية حماس ثمارها؟
كشفت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، عن رفضها عروضًا مختلفة من الاحتلال عبر وسطاء إقليميين ودوليين لإجراء صفقة لتبادل أسرى؛ معتبرة أن العروض لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالب المقاومة.

كشفت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، عن رفضها عروضًا مختلفة من الاحتلال عبر وسطاء إقليميين ودوليين لإجراء صفقة لتبادل أسرى؛ معتبرة أن العروض لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالب المقاومة.

من جهتها، حمّلت عائلتا الجنديين الإسرائيليين الأسيرين حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية التقصير في استعادتهما.

في غزة

وقال قياديٌّ في القسام، نقلًا عن تلفزيون الجزيرة الإنجليزية، إن “الأعداد التي قدمتها إسرائيل والصيغة حتى الآن للصفقة المقترحة لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالب المقاومة”، وأكد أنه لا صحة لما نشرته إسرائيل حول عرض إنجاز الصفقة مقابل تسهيلات تجارية.

وأعلن القيادي الرفيع في القسام في تصريحه أن الكتائب أصدرت تعليماتها لوحدة الظل القسامية، المسؤولة عن تأمين الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، بأن تأخذ في عين الاعتبار الانتهاكات الأخيرة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

ويأتي تصريح القيادي في القسام بعد أيام من الزيارة الأخيرة التي جرت لوفد أمني كبير من حركة حماس للقاهرة لأول مرة منذ الانقلاب في مصر؛ حيث ضم الوفد مروان عيسى أحد أبرز قادة كتائب القسام في غزة.

وتحدثت بعض المصادر عن أن إحدى قضايا النقاش بين الجانبين كانت قضية الصفقة الجديدة، في ظل أن مصر قد رعت صفقة التبادل “وفاء الأحرار” مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط قبل أكثر من خمس سنوات.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها القسام عن عرض إسرائيلي ورفضها له، في ظل ربط البعض بين إعلان القسام والزيارة الأمنية التي قام بها وفد من القسام لمصر، كما ذكر أن هناك حديثًا عن وساطات تركية وقطرية في هذا الإطار.

لا معلومات دون تنازلات

وقد شدد النائب عن حماس، مشير المصري، على ضرورة استمرار الفعاليات المساندة للأسرى في ظل ما يتعرضون إليه من هجمات إسرائيلية يومية، قائلًا إن ما يفعله الاحتلال ضد الأسرى يعد وسيلة ضغط على حركته وعلى كتائب القسام؛ في محاولة يائسة للحصول على معلومات عن جنوده المفقودين في غزة.

وشدد المصري على أن الاحتلال لن يحصل على أي معلومة قبل دفع الاستحقاقات المطلوبة

استراتيجية حمساوية ناجعة

من جانبه، قال الدكتور فوزي صالح، أستاذ السياسة في جامعة بير زيت، إن “استراتيجية حماس في التعامل مع مثل هذه القضايا عادة ما تؤتي ثمارها، مثلما حدث من قبل في عملية (وفاء الأحرار)؛ حيث أصرت على رفع سقف مطالبها حتى حققت ما هو أعلى من الحد الأدنى للمطالب”. 

وتابع، في تصريحات خاصة لـ”رصد”، أن “حماس الآن تسعى إلى خلق حالة من الضغط على نيتنياهو يكون الرأي العام الإسرائيلي هو القوة الفاعلة فيه؛ إذ إن أهالي الجنود الإسرائيليين لدى حماس قد بدؤوا بالفعل في إطلاق العديد من التصريحات التي تحمّل الحكومة المسؤولية عن سلامة ذويهم، متهمين الجيش بالتقصير حيال حمايتهم”. 

كلمة السر لدى المخابرات

من زاويته، رأى الباحث في شؤون الحركات الإسلامية مسعد خيري أن الحكومة الإسرائيلية عادة ما تنتظر القرار النهائي في قضايا تبادل الأسرى من قبل المخابرات، التي تضع ضغط الرأي العام في أواخر أولوياتها؛ وهو ما قد يطيل من أمد المفاوضات بين الطرفين. 

وأكد في تصريحات خاصة لـ”رصد” أن التفاوض حول هذا الأمر هو معركة “عض أصابع” بين الطرفين، الرابح فيها هو الأكثر تحملًا والأطول نفسًا.

صفقة شاملة

وقال إن رفض حماس التفاوض على عقد صفقة تبادل أسرى جزئية لإطلاق سراح شقيق أحد كبار قادتها الذي يُعاني من مشاكل نفسية وتسلل إلى إسرائيل عبر سياج غزة مقابل الإفراج عن أفراهام منغستو، اليهودي الإثيوبي، وهشام السيد العربي البدوي اللذين يعانيان أيضًا من مشاكل نفسية من قبل قد أوصل رسالة واضحة لإسرائيل بأن حماس تستهدف صفقة شاملة تحقق من خلالها انتصارًا كبيرًا.

وقد أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في الثاني من أبريل الماضي أن في قبضتها أربعة إسرائيليين (اثنان منهم جنديان أسرا خلال حرب صيف 2014 ونشرت أسماءهما وصورهما دون إعطاء المزيد من المعلومات)، مؤكدة أن أي معلومات حول الجنود الأربعة لن يحصل عليها الاحتلال إلا عبر دفع استحقاقات وأثمان واضحة قبل المفاوضات وبعدها، مشيرة إلى عدم وجود أي مفاوضات بهذا الشأن.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023