حصر أحمد نيازي، نائب رئيس شعبة الصرافة بالغرف التجارية، أسباب التراجع الطفيف في سعر صرف الدولار أمام الجنيه خلال الفترة الحالية؛ حيث سجل خلال تعاملات البنك المركزي الرسمية نحو 18.35 جنيهًا مقابل 18.60 جنيهًا سجلها خلال الشهر الماضي، إلى هدوء التعاملات والطلب.
وقال نيازي في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “تراجع الدولار يعود إلى هدوء التعاملات والطلب عليه خلال الفترة الراهنة؛ وذلك بسبب ترقب نتائج بعثة وفد صندوق النقد الدولي بمصر، التي سيتم التحديد على أساسها تسليم مصر الشريحة الثانية من القرض”، مشيرا إلى أن وفد الصندوق بدأ أعمال مراجعته للقرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة المصرية ونتائجها مع نهاية الأسبوع الماضي فور وصوله للوقوف على ما سيتم اتخاذه من باقي الإجراءات خلال الفترة القادمة، التي ستتحدد على أساسها إمكانية إعطاء مصر الشريحه الثانية من القرض.
وأضاف نيازي: “تغطية طلبات الاستيراد (المسموح بها) فقط، وليست إجمالًا، خلال تلك الفترة ساعدت أيضًا في تراجع الطلب والضغط على الدولار”، مؤكدًا أن أغلب طلبات الاستيراد تغطي لنحو 3 أشهر.
وبسؤاله عن إمكانية تأثير أعياد دولة الصين على المعاملات وطلب الدولار، أوضح نيازي أنه من المؤكد أن سعر الدولار تأثر بإجازات الأعياد الصينية خلال فبراير الحالي؛ بسبب تأجيل العديد من المعاملات خلال الفترة الخاصة بالأعياد، التي تسمى فترة “المواسم”.
وتوقع نيازي حدوث صعود جديد في أسعار الدولار الراهنة، متوقعًا كسر حاجز الـ20 جنيهًا وصولًا إلى نحو 23 جنيهًا مع منتصف العام (انتهاء العام المالي الحالى وبدء العام المالي 2017-2018)، الذي من المقرر أن يشهد سداد جزء كبير من القروض الخارجية وأقساطها التي من شأنها تراجع رصيد احتياطي النقد الأجنبي الحالي من مستواه المعلن مؤخرًا الذي كسر حاجز الـ26 مليار دولار.
وشهدت تعاملات البنك المركزي الرسمية في مصر خلال الأسبوع الماضي تراجعًا طفيفًا لسعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري بنحو 25-30 قرشًا؛ بسبب محاصرة التعاملات بالـ”الإنتربنك”، وفقًا لمصادر بالبنك الأهلي المصري.