أغلق الأمير السعودي الوليد بن طلال قناة العرب الإخبارية بشكل نهائي، وأنهى خدمات العاملين بها، وذلك بعد عامين من توقف القناة عن البث بعد انطلاقها من العاصمة البحرينية المنامة في الأول من فبراير 2015؛ إذ لم يستمر بث القناة سوى 24 ساعة فقط، ليجيء الاعتراض على سياستها الإخبارية من الحكومة البحرينية وتقرر وقف بثها.
وجاء قرار الإغلاق بعد سلسلة من المحاولات لإعادة إطلاقها من جديد، لكن لم يُكتب لها النجاح؛ ليفاجأ العاملون اليوم، والذين يبلغ عددهم نحو 150 موظفًا، ببريد إلكتروني (إيميل) من الإدارة يعلمهم بإغلاق فوري للقناة وإنهاء خدماتهم.
وقد توقفت القناة عن البث في المنامة بسبب خلاف مع السلطات البحرينية؛ حيث استضافت في أول يوم لها أحد وجوه المعارضة في البحرين كأول ضيف، وأحد وجوه الإخوان بعد عدة ساعات، وأعلنت القناة في حينه عبر حسابها في تويتر عن “توقف البث لأسباب فنية وإدارية”.
وإثر توقفها في المنامة قررت الإدارة الانتقال خارج البحرين، وطرحت عدة وجهات خارج الوطن العربي، من بينها لندن وإسطنبول وقبرص؛ ليقع اختيار الأمير السعودي على قبرص، حيث تم بالفعل نقل عدد من العاملين بها إلى هناك؛ خاصة ممن يحملون الجنسيات العراقية والسورية والفلسطينية.
لكن، بعد عدة أشهر تغيّر رأي قرار إدارة القناة؛ لتعلن عن وجهتها الخليجية الجديدة، وهي قطر، وذلك في مارس 2016، ومنذ ذلك الحين لم يتم اتخاذ أي خطوات إيجابية تجاه عودة القناة؛ ليفاجأ العاملون بها بقرار الإدارة بإغلاق القناة وإنهاء خدماتهم.
