قال المحامي خالد علي، إن قضية تيران وصنافير تعتبر من القضايا التي تأتي في العمر مرة واحدة، وكنا قدام نزاع بأن شعب متمسك بأرضه، بعدما تنازلت دولته عنها لصالح دولة شقيقة.
وأضاف “علي”، في حواره لبرنامج “بتوقيت مصر” على قناة “التلفزيون العربي”، مساء الجمعة، أنه “الحق الوحيد اللي قال عليه دستور شرف وواجب مقدس هو الدفاع عن الأرض، وكان لدي يقين أن الأرض مصرية، وبعدما شاهدت مستندات الحكومة المقدمة أمام الإدارية العليا تأكدت أن دفاعنا أقوى، وأن الأرض مصرية”.
وشدد “علي” أنه “لا يمكن للشعب المصري أن يترك أرض ملكه، وكنا طوال حياتنا في المناهج الدراسية كنا ندرس أن تيران وصنافير مصريتان”، مضيفًا أن “القضية كانت جديدة من نوعها أمام المحكمة”.
وحذر “علي” من عرض اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية على مجلس النواب، لأنه سيساهم في مساعدة السعودية على الفوز بالتحكيم الدولي في تيران وصنافير إذا ذهبوا إليه.
وأكد أن رئيس الجمهورية والوزراء ومجلس النواب المسؤولين عن نتائج مناقشة الاتفاقية، لأن المحكمة أكدت أن الحكم والعدم سواء، مشيرا إلى أن هناك بعض البرلمانيين والإعلاميين يروجون أن السعودية ستنتصر في التحكيم الدولي إذا لجأت إليه.
وكانت المحكمة الإدارية العليا قضت الاثنين 16 يناير الماضي، برفض الطعن المقدم من الحكومة المصرية على حكم سابق لمحكمة القضاء الإداري ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وبمقتضاه تظل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى مصر.
ويأتي ذلك بعد قرار الحكومة بإحالة الاتفاقية للبرلمان في نهاية العام الماضي وقالت الحكومة حينها في بيان أن إحالة اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية لمجلس النواب، تم طبقاً للإجراءات الدستورية المعمول بها في هذا الشأن.