أصدرت شبكة “رصد” الإعلامية بيانًا بمناسبة الذكرى السادسة لثورة 25 يناير 2011، مشيرة إلى أنه في مثل هذه اللحظات، أعدت الخبر الأول تحت عنوان “الشهيد الأول يسقط في السويس”.
وأوضحت “رصد” -في بيانها- أنها “انطلقت كي تكون صوت الثورة؛ مستمدة قوتها من عزم الثائرين في ميادين مصر وأشواقهم للكرامة والحرية”، مضيفة: “6 سنوات مرت على ثورة يناير كانت مليئة بلحظات الانتصار والخيبة، سقوط النظام والانقلاب على أحلام الشباب، ورغم قلة الخبرة والمعرفة بالصحافة فقد حاولنا بجهدنا وبإمكانات متواضعة أن نتحدى السلطة والاستبداد، وأن نبدد العتمة ونكسر الحصار”.
وتابعت الشبكة بيانها قائلة: “سعينا لأن نكون صوت الشباب، وأن نأخذ مسافة واحدة من الجميع، وأن ننحاز للثورة والحقيقة. على أن ذلك لا يخفي عثراتنا وإخفاقاتنا ووقوعنا في الخطأ. لقد سعينا رغم الصعاب التي واجهت فريق العمل مواصلة التغطية بالاعتماد على المواطن الصحفي الذي يقتحم الصعاب دون مقابل، يرصد ويصور ويدون.
واستطردت “رصد” بيانها بقولها: “واجه زملاؤنا الموت والسجن والملاحقة والنفي. كانت أصعب اللحظات هي فقد الزميل مصعب الشامي في جريمة فض اعتصام ميدان رابعة، واعتقال عبد الله الفخراني وسامحي مصطفى وخالد سحلوب وغيرهم من عشرات المعتقلين”.
وأردفت: “لكن عزيمة فريق العمل والمتطوعين ضمدت الجراح وصمدت إلى اليوم في وجه كل العقبات. ومع حالة الانقسام في الشارع المصري تحديدا والعربي عموما، بين من يرى ثورات الربيع العربي أول طريق شاق نحو الحرية، وبين من يراها انتكاسة أفضت إلى أسوأ مما كنا فيه قبل الثورات”.
وجددت “رصد” تأكيدها على أنها استلهمت طريقها من هذه الثورة وقيمها في الانحياز للعدالة والديمقراطية والحرية والمساواة، وأخذت زمام المبادرة للمساهمة مع زملاء آخرين في المهنة ومنصات رقمية أخرى لتأسيس صحافة مهنية قوامها المواطن الصحفي، وحق الإنسان العربي في المعرفة بعيدا عن الإعلام المترنح تحت سطوة الأنظمة المستبدة ورجال الأعمال.
وأشارت “رصد” إلى أنها أخذت العهد على نفسها بتحسين مستوى العمل وتجاوز أخطاء الماضي والانفتاح على الجمهور والتفاعل معه على المنصات الرقمية.
وأنهت شبكة “رصد” بيانها مشددة على انها ستظل مدينة للشباب العربي الذي قرر العبور إلى الحرية مهما كانت العثرات والنكسات، ومدينة لكل من حاول الإشارة إلى مواضع الخطأ وتوجيه النقد البناء وتوفير الدعم. مجددة الدعوة للمواطن الصحفي في مراقبة السلطة ورصد انتهاكاتها، وفي نفس الوقت الاحتفاء بمبادرات الشباب العربي الذي يعمل بجد دون أن يحلم بالتغيير أحلام اليقظة التي لا طائل منها.