ذكرت وكالة الأنباء السودانية، أمس الأحد (15 يناير)، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز وجه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ببذل كافة الجهود لرفع العقوبات الأميركية عن السودان.
نقاط ثلاث
وقال طه عثمان الحسين وزير الدولة بالرئاسة السودانية في تصريحات لوكالة الشرق الأوسط: “إن الجهود السعودية بدأت باستدعائه عاجلاً إلى الرياض، بطلب من ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل عامين، الذي أبلغه عما نتج من لقاءاته بالمسؤولين الأميركيين وخاصة وزير الخارجية جون كيري”، مشيرًا الى أن الجانب الأميركي أشار إلى 3 نقاط طالب أن تلتزم بها الخرطوم، لرفع الحظر الاقتصادي عن السودان، وهي “وقف الدعم لجيش الرب وزعيمه جوزيف كوني، ووقف دعم الحركات المتمردة ضد حكومة جنوب السودان، وعلى رأسها نائب الرئيس الأسبق رياك مشار، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية لمناطق الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق”.
وأشار المسؤول السوداني البارز الى أن حكومته قبلت النقاط الثلاث بسهولة، لأنها لا تدعم أصلاً جيش الرب، وأنها طلبت أن يلتزم جنوب السودان في المقابل بوقف دعم معارضينا أيضاً، وقال إن “الرئيس البشير وافق عليها، وكان الأمير عند وعده”.
قطف الثمار
ووفقًا لجريدة “اليوم” السعودية، فإن مراقبين سودانيين يرون أن السودان قطف ثمار علاقته الاستراتيجية مع المملكة، التي أثمرت جهودها أخيرًا برفع العقوبات الأميركية، مع وعد سعودي بإكمال المشوار إلى نهايته، وهذه الجهود بدأت في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث استكملت بلقاء وزيري خارجية البلدين في المغرب قبيل القمة العربية بموريتانيا، وتكللت نتائجها بالنجاح حينما أمسك بملفها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي حسمت جهوده واتصالاته مع المسؤولين الأميركيين والذي بدأها قبلاً في الرياض قبل عامين من الآن.
من ناحيته، قال الرئيس السوداني عمر البشير: إن القرار الأميركي برفع العقوبات عن السودان إيجابي وسنمضي نحو بناء علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة.