شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أسرار احتفاء إعلام النظام برواية “مولانا” تأليف إبراهيم عيسى

أسرار احتفاء إعلام النظام برواية “مولانا” تأليف إبراهيم عيسى
أشاد رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، برواية مولانا تأليف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، قائلاً: "إبراهيم عيسى مش ممكن يبدع أكتر من كده.. ياريت الفيلم يكون على قد الكتاب".

أشاد رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، برواية مولانا تأليف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، قائلاً: “إبراهيم عيسى مش ممكن يبدع أكتر من كده.. ياريت الفيلم يكون على قد الكتاب”.

وأضاف ساويرس، في تصريح تلفزيوني “إنه من المتوقع لفيلم مولانا أن يكون عظيمًا” مضيفًا: “ما اعتقدش إن عمرو سعد يكون عمل دور أحسن من دوره بمولانا في فيلم تاني”. 

وأوضح ساويرس، أن الفترة الحالية مهمة ودقيقة في حياة المجتمع المصري، لذا يجب تقديم أعمال ثقافية وفنية تساهم في تنوير عقول الناس بالحب والسلام وتعمل على نشر صحيح الدين.
وكانت مجموعة كبيرة من الفنانين والإعلاميين والسياسيين قد حضرت العرض الخاص لفيلم ” مولانا” وحرص معظمهم على إبداء الرأي في الفيلم على المستوى الفني والإبداعي.

ويسعى هذا التقرير للوقوف على دلالات هذا الاهتمام اللافت من قبل السياسيين والإعلاميين المحسوبين على النظام الحاكم، مثيرًا لتساؤلات عديدة، أهمها هل ثمة علاقة بين إيقاف برنامج إبراهيم عيسى والاهتمام بـ “مولانا” الذي كتبه عيسى وكتب السيناريو والحوار أيضًا؟ وهل يسعى النظام من خلال هذا الاهتمام للتكريس لأفكار بعينها في سياق ديني يحمل رؤى سياسية؟

دلالات الحضور

يقول الكاتب المسرحي خالد أبو النيل، أظن أن ثمة علاقة بين اهتمام رجال النظام من رجال أعمال أو سياسيين أو فنانين بفيلم مولانا والتسويق للفيلم ذاته، فوجود شخصيات مثل عمرو موسى وعبد الله السناوي وجمال فهمي وحسام عيسى وغيرهم من الموالين للنظام يشير إلى مصلحة ما، على حد قوله، لهؤلاء ولتوجهاتهم الفكرية والسياسية.

واستطرد: الفيلم يروج لفكرة رفض تسييس الدين، وكذلك لوجود فصام في حياة دعاة الفضائيات، كما أنه يصنع حالة من الإرباك الفكري، على حد قوله، تُظهر المتدينين في صورة ذهنية قد تحمل العديد من السلبيات وكل هذه المواصفات لا تصب إلا في صالح أفكار مثقفي النظام ومفكريه.
ساويرس وعيسى
من زاويته قال (ع.ن.س) رجل أعمال- طلب عدم ذكر اسمه- لا تُفهم إشادة نجيب ساويرس بفيلم مولانا وتعمده للقفز إلى إبداع إبراهيم عيسى إلا في سياق ” تبادل المنفعة” على حد قوله، حيث لم يعد لرجال الأعمال غنى عن الكُتاب والإعلاميين، فالإعلام الآن هو المنصة الحقيقية لأصحاب رؤوس الأموال بدليل سعي معظمهم لامتلاك الصحف والقنوات الفضائية لتكون متحدثًا باسمهم في أوقات بعينها، وإبراهيم عيسى الآن اسم إعلامي له وزنه وفي الوقت ذاته فإن رضا رجل أعمال في حجم ساويرس عنه هو مؤشر جيد لعيسى، خاصة بعد توقف برنامجه على قناة القاهرة والناس.
ليس هناك علاقة
على جانب آخر رأى خبراء أنه لا علاقة بين توقف برنامج إبراهيم عيسى وإشادة ساويرس ورجال النظام بروايته “مولانا”، وقال محمد عبد العزيز مخرج مساعد، في تصريحات خاصة لـ” رصد” وقف برنامج عيسى ما هو إلا قرار خاص بإبراهيم عيسى نفسه، وإشادة ساويرس ربما يكون من ورائها رسالة أخرى مفادها أن هذا هو البديل لإبراهيم عيسى عن البرامج التلفزيونية على الأقل من باب التعويض. 
صفقة ضمنية
وفي السياق ذاته رأى السيناريست محمد محمد علي، أن المسألة ما هي إلا صفقة ضمنية لم يفصح عنها الطرفان حتى لنفسيهما، وتفاصيل الصفقة أن رجال النظام من إعلاميين وسياسيين حاليًا هم أقوى وسيلة للترويج للأعمال الفنية، ومن هنا كان استغلال رواد الفيلم لهذا الأمر، وفي الوقت ذاته فإن الرواية تكرس لما يسعى النظام لتكريسه من مفاهيم سواء في المحافل الثقافية والندوات والمدارس، وفي حالة مثل رواية مولانا فإنها توفر عليهم العشرات من التصريحات والندوات والمؤتمرات على حد قوله. 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023