حالة من الجدل أثيرت، بعد اتخاذ عبد الفتاح السيسي قرار جديد ينص على التجنيد اﻹجباري للإناث هذا العام، الأمر الذي استقبله بعض النشطاء بالإنتقاد بينما كان لأهل الصعيد رد أخر.
ونشر القرار في الجريدة الرسمية يوم 4 يناير الجاري، و نص على تكليف الإناث جميعًا من خريجى الجامعات والمعاهد العليا دور ثان 2016، والذكور ممن تقرر إعفائهم من الخدمة العسكرية وممن يزيدون على حاجة القوات المسلحة بشرط مضى ثلاثة سنوات من تاريخ وضعهم تحت الطلب ومن خريجى الجامعات والمعاهد العليا دور ثان 2016.
وتضمن القرار أن على المكلفين صدور قرارات بتكليف دفعاتهم وتخلفوا عن أداء الخدمة العامة في المواعيد المقررة أن يتقدموا لتسجيل أنفسهم بمكتب الخدمة العامة بدوائر محال إقامتهم في مواعيد العمل رسميًا 1/1/2017.
ويكون التكليف لهذه الدفعة في مجالات “النيابة العامة، التأمينات اﻹجتماعية، أطفال بلا مأوى، رعاية اﻷيتام، رعاية المسنين، بنك ناصر، محو اﻷمية، تكافل وكرامة، التعداد، اﻷسر المنتجة، خدمات الطفولة، والخدمات التعليمية”.
عام تجنيد النسوان
علق شريف الروبي، القيادي بحركة شباب 6 إبريل، على قرار تجنيد الإناث هذا العام.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “السيسي بيحيي ستات مصر في عامهم بتجنيد إجباري للبنات، 2017 عام تجنيد النسوان في مصر”.
الصعايدة يغضبون
بينما جاء تعليق أحمد سالم أحد أهالي محافظة سوهاج معارضا ورافضًا لذلك القرار، حيث قال “السيسي عاوز بناتنا في إيه فيكفيه التلاعب والتحكم في قوت يومنا لكننا لن نصمت أمام اي محاولات للتحكم في بناتنا ونسائنا، فالإسلام لم يأمر المرأة بالانضمام إلى الجيوش سوى لعمل الاسعافات فقط وقت الحروب”.
وأضاف عبد الجواد أحمد عبد الجواد مزارع :” القرار ده على جثتنا السيسي “بيستهبل” ويعتقد أننا عبيده عنده يأمرنا ما نفعل وما لا نفعل، ولازم يفهم إن بنات الصعيد خط أحمر فعمل المرأة به حساسية لدى الكثير منا فما العمل مع شخص يطلب مننا تجنيد بناتنا”.
وتقول نعمة عادل ربة منزل، كيف أسمح بأن ابنتي يتم تجنيدها السيسي يحاول سلب ثقافتنا وعاداتنا التي تربينا عليها من أجداد أجدانا منذ مئات السنوات فالمرة في الصعيد تربي أجيال وتحمل على كفيها مسؤولية لا يدركها السيسي وأمثاله فإن أرد التجنيد فليذهب ببناته وبنات قادة المجلس العسكر اللذين أراهم أنهم بلا شرف أو نخوة”.