سادت حالة من الاستياء والغضب بين المتظاهرين من شباب الحرية والعدالة المتواجدين بميدان التحرير احتجاجًا على حكم الدستورية بوقف تنفيذ قرار الرئيس محمد مرسي بإعادة مجلس الشعب، مؤكدين أنها قرارات سياسية بحتة موضحين أن قرار مرسي لا يتعارض مع الدستورية وإنما هو قرار مؤقت لحين الفصل في الطعن المقدم أمام القضاء الإداري بحل مجلس الشعب من عدمه.
كما دارت حلقات نقاشية موسعة ظهر اليوم الأربعاء بين المتظاهرين بميدان التحرير وعدد من المارة حول الصدام بين الرئيس محمد مرسي والمحكمة الدستورية وتباينت الآراء ما بين مؤيد ومعارض، وتسائل عدد من المارة أين برنامج 100 يوم الذي وعد به الرئيس محمد مرسي ؟ الذي وصفوه بأنه "اشتغالة كبيرة" – على حد وصفهم– كما اتهموا الرئيس محمد مرسي أنه يعمل لصالح جماعة الإخوان المسلمين وليس لصالح مصر كما اتهموا المجلس العسكري ببيع البلاد للإخوان لكي يضمن الخروج الآمن.
وعلى الجانب الآخر، قال عدد من المتظاهرين أن انتخابات مجلس الشعب نزيهة ومنتخبة بإرادة الشعب وأوضحوا أن قرار مرسي بإعادة مجلس الشعب قرار صائب وحكيم وصفوه بأنه "ضربة معلم من مرسي" – على حد وصفهم – والشعب سيقف بجواره ضد أعداء الوطن وفلول النظام السابق مطالبين بعودة مجلس الشعب وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وإعادة محاكمات قتلة الثوار وإعدام الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك وإعادة الأموال المنهوبة والمهربة خارج مصر وتطهير القضاء المصري .