شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مع اقتراب موعد تنصيبه.. تحديات من العيار الثقيل تنتظر ” ترمب”

مع اقتراب موعد تنصيبه.. تحديات من العيار الثقيل تنتظر ” ترمب”
تختلف الأجواء السياسية على المستوى الدولي عن سابقتها أثناء تنصيب أي رئيس أمريكي سبق "دونالد ترمب"، فالأجواء ساخنة على جبهات عدة، ما بين منافسة اقتصادية وصراعات عسكرية ومعارك سياسية من الساخن والبارد.. فما هي طبيعة تلك

تختلف الأجواء السياسية على المستوى الدولي عن سابقتها أثناء تنصيب أي رئيس أمريكي سبق “دونالد ترمب”، فالأجواء ساخنة على جبهات عدة، ما بين منافسة اقتصادية وصراعات عسكرية ومعارك سياسية من الساخن والبارد.. فما هي طبيعة تلك التحديات وكيف يستعد لها ترمب؟

الكاتبة  والخبيرة في السياسة الخارجية الأميركية التي شغلت منصب مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الدولية بين عامي 2001-2009،باولا دوبريانسكي، أفردت في مقال لها نشرته في موقع (ذي ديلي بيست) الإخباري الأميركي، مجموعة من تلك التحديات لافتة إلى أن ترمب قد يكون محتاجًا للبدء مبكرا للتعامل مع هذه الملفات وتحديد وسائله لذلك قبل أن يغرق في بحر من المشكلات.
طموحات إيران وكوريا الشمالية
تقول باولا: “من بين التحديات التي سيواجهها ترمب رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وتهديده النووي، وروسيا “المتهورة وبمطامعها التوسعية” المتمثلة بضمها جزيرة القرم وما ترنو إليه على ما يبدو للتورط في تصرفات عدوانية ضد جاراتها من الدول، وتتساءل: كيف سيتعامل ترمب مع وأوروبا التي “ابتُليت” بأزمة لاجئين وضائقة اقتصادية وسياسية ممتدة، ولفتت إلى أن الصين منخرطة في حملة ترهيب ضد جيرانها وإظهار عزم أكيد لإثبات مزاعمها في المياه الدولية وهو تحد آخر أمام ترمب يحتاج منه لتحضيرات سياسية موسعة حيث تسعى الصين إلى تقليص النفوذ الأميركي ثم إقصائه نهائيا من قارة آسيا.
وتستطرد: وهناك إيران الطامحة للهيمنة على الشرق الأوسط، وارتفاع مد النزاع السني الشيعي، وزعزعة الاستقرار في المنطقة، والتهديد الذي يمثله “الإرهاب الجهادي”، على حد تعبير دوبريانسكي.
حتمية وضوح الرؤية
 وتضيف: على دونالد ترمب وضع إستراتيجية تبين بجلاء مبادئ السياسة الخارجية الأميركية وتتوسع في شرح الأسباب التي تجعل من المصالح الوطنية الحيوية عاملاً يحتم على الولايات المتحدة قيادة العالم”.
تراجع التأييد الداخلي
كما أوضحت الكاتبة أن الرئيس المنتخب سيواجه كذلك تحديًا آخر يتمثل في تراجع التأييد الداخلي بشكل كبير لسياسة خارجية “جريئة وصارمة”، حيث تتساءل شريحة كبيرة الناخبين عن مغزى قيادة أميركا للعالم، ثم إن العديد من الأميركيين انقلبوا على التجارة الحرة التي ظلت تمثل عنصرًا رئيسيًا في الإستراتيجية الأميركية لعالم ما بعد الحرب، وكثيرون يأنفون من تحالفات الولايات المتحدة والمؤسسات الدولية ولا يرون أن لهم علاقة بها في أحسن الأحوال وخطيرة على أسوا الفروض.

مقترحات وأربع خطوات

 واقترحت باولا دوبريانسكي في ختام مقالها أربع خطوات قالت إن على دونالد ترمب اتخاذها لمواجهة كل هذه التحديات، أولها أنه ينبغي عليه وضع إستراتيجية تبين بجلاء مبادئ السياسة الخارجية الأميركية وتتوسع في شرح الأسباب التي تجعل من المصالح الوطنية الحيوية عاملا يحتم على الولايات المتحدة قيادة العالم.
وثاني الخطوات أنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تتولى دفة القيادة عالميًا، والانخراط مع الحلفاء والأصدقاء وردع الأعداء، أما ثالثها فهو يقتضي من أميركا أن تلزم نفسها بصون نظام عالمي قائم على استقرار وضوابط “لا تُفرض فيه قيمنا الأساسية وخطابنا الأخلاقي ولا تُهجر تماما”.
ورابع الخطوات التي يقترحها المقال، تقوم على أن الإقرار بأن اقتصادًا محليًا قويًا، وسياسة دفاعية متينة، عنصران رئيسيان في قوة أميركا عالميًا يستوجب من الرئيس المنتخب التركيز عليهما بشدة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023