تلقى إيهود أولمرت – رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق- اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتهنئته على تبرئته في قضايا فساد، وفقًا لما ذكرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم (الأربعاء).
وأضافت الصحيفة: "أن أولمرت تلقى سيلًا من المكالمات وباقات الزهور، إلا أن كان الاتصال الهاتفي من الرئيس أبو مازن الأكثر اهتمامًا"، مشيرة إلى أن الرئيس عباس الذي تجنب اللقاء والحديث مع رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو أعرب عن أمله بحظ سعيد في المستقبل لإيهود أولمرت.
وأشارت إلى أن أولمرت عندما كان رئيسًا للوزراء، أجرى مفاوضات مكثفة مع عباس، بدءً من قمة أنابوليس للسلام في 2007، واقترح أولمرت انسحاب إسرائيل من 94% من الضفة الغربية، بالإضافة إلى ذلك، اقترح أولمرت أن تدار المدينة القديمة في القدس من قبل لجنة دولية، والسعي لاستيعاب 5 آلاف لاجيء فلسطيني كبادرة إنسانية.
كانت قد قضت محكمة إسرائيلية أمس ببراءة أولمرت من تهم فساد، فيما أدانته في قضية أخرى، وقد لاحقت هذه القضايا أولمرت خلال توليه منصب رئيس الوزراء لمدة ثلاث سنوات، استقال بعدها في شهر فبراير عام 2009.
جدير بالذكر أن أولمرت أول رئيس وزراء إسرائيلي توجه له تهم قد تفضي عقوبتها إلى السجن.
ولا يزال أولمرت يواجه المحاكمة لضلوعه في فضيحة فساد أخرى تتعلق بتطوير عقارات في القدس، وتعرف باسم "هولي لاند أفير"، عندما كان يشغل منصب عمدة القدس، ولكنه ينفي ارتكابه أي خطأ.
وكان أولمرت قد شغل منصب العمدة ما بين عامي 1993 و 2003، ثم تولى منصب وزير التجارة والصناعة، ثم شغل منصب رئيس الوزراء عام 2006، بعد إصابة أريل شارون بجلطة في الدماغ.
