تنظر دائرة التعويضات بمحكمة جنوب القاهرة اليوم ، أولى جلسات الدعويين القضائيتين المقدمتين من طالب جامعي وآخر في المرحلة الثانوية، للمطالبة بمبلغ تسعمائة ألف جنيه لكل منهما تعويضا عن فقدانهما لبصرهما من قبل رجال الشرطة خلال أيام ثورة 25 يناير، ضد كل من محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية السابق، وحبيب إبراهيم حبيب العادلي بصفته وزير الداخلية في عهد النظام السابق، ووزير الداخلية بصفته.
تعود التفاصيل إلى أن "محمد.خ" طالب جامعي خرج مع غيره من الشباب في مظاهرة سلمية للمطالبة بحقوقهم المشروعة "عيش، حرية، عدالة اجتماعية"، إلا أنه فوجئ بإطلاق النار على عينه من قبل رجال الشرطة، بعد أن أصدر العادلي أوامره بالسيطرة على الموقف مهما كان الثمن حتى لو كان أرواح المواطنين العزل، وعلى الفور تم نقله إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج ، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة والذي حمل رقم 1534 لسنة 2011، وانتهت نيابة قصر النيل من التحقيقات والتي أسفرت عن حدوث انفجار بالعين نتيجة طلقة نارية، بعد أن أجرى محمد عدة عمليات بغرض إصلاح الانفجار بعينه، إلا أن نسبة العجز وصلت إلى 100%.
أما "أحمد.م" طالب ثانوي فقد خرج وسط أعداد كبيرة من أصدقائه بغرض المشاركة فى التظاهر من أجل إعادة حقوق المواطنين البسطاء، إلا أنه أصيب بطلقة نارية من أحد رجالي قناصة وزارة الداخلية، حيث أفقدته هذه الطلقة بصره بالكامل ،وتم تحرير محضر رقم 2327 لسنة 2011 قسم قصر النيل، وتم إخطار النيابة لتولي التحقيق.
ووجهت النيابة العامة لـ محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية السابق، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، تهمة قتل المتظاهرين الذين خرجوا في المظاهرات السلمية في مختلف المحافظات مطالبين بحقوقهم، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وتم إحالتهما إلى المحاكمة الجنائية، وقضت المحكمة على المتهم الأول والثاني بالمؤبد وإلزامهما بالمصاريف الجنائية وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.
تقدم الدكتور سمير صبري المحامي بدعويين قضائيتين للمدعين أمام هذه الدائرة الأولى تحمل رقم 2327، والثانية الخاصة بالطالب أحمد حملت رقم 2322 لسنة 2012، للمطالبة بالتعويض المادي نتيجة ما تعرضوا إليه من خسائر نفسية وجسمانية.