أنهكت الصرعات بين قوات بشار الأسد والمعارضة مدينة حلب السورية منذ الانتفاضية الشعبية في عام 2011م، وظلت طوال الأعوام الماضية مقسمة إلى جزءين، الغربي منها بيد قوات النظام، والشرقي بيد مسلحي المعارضة.
وتعد مدينة حلب من أقدم المدن السورية وأكثرها تعدادًا بالسكّان في العالم، فهي التي كانت مركزًا حضاريًا وثقافيًا وتجاريًا في شمال غربي سوريا، وكانت مركزًا تجاريًا في الألفية الثانية قبل الميلاد، حتى وصلت إلى ذروتها خلال القرنين السادس عشر والثامن عشر الميلادي.
ومنذ بداية الصراع مع قوات بشار وتشهد المدنية أعنف المعارك في الحروب الأهلية السورية التي دمرت الأماكن الأثرية العريقة في الأراضي السورية على نطاق واسع، وأتلفت العديد من المواقع التاريخية الهامة في جميع أنحاء المدينة القديمة.
وحظيت “حلب” على نصيب كبير من هذا الدمار، فهي التي تم إدراجها في قائمة التراث العالمي عام 1986م، و إدراجها ضمن مواقع التراث العالمي المهدّدة بالخطرعام 2013م، من قبل هيئة التراث العالمي “اليونسكو”.
وبحسب منظمة اليونسكو، فقد تضرّر حوالي 121 مبنى تاريخي، وهو ما يقارب 30% إلى 40% من مساحة الملكية الأثرية الخاصة بالتراث العالمي، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 1500 محلّ تجاري من السوق. أضيف إلى قائمة المباني المتضرّرة أيضًا حوالي 11 مئذنة، وقاعة للصلاة، والبوابة الرئيسية للمسجد الأموي، وعانى المسجد وفناؤه وجميع زخارفه الإسلامية من أضرارٍ بالغة بجانب المنطقة المحيطة، كما تم تفكيك المنبر الخشبي ونُقل إلى مكان مجهول.
الجامع الأموي:
جامع العادلية:
سوق حلب:
فندق قلعة كارلتون:
كاتدرائية القديس إلياس:
مبنى السراي: