شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حقوقيون لـ”رصد”: تلفيق تفجير الكنيسة لأبرياء جريمة كبرى يرتكبها النظام

حقوقيون لـ”رصد”: تلفيق تفجير الكنيسة لأبرياء جريمة كبرى يرتكبها النظام
جاء تلفيق تهمة تفجير الكنيسة البطرسية للشاب محمود شفيق مصطفى الذي أكدت أسرته أنه موجود في السودان، ليذكرنا بجرائم تلفيق الداخلية وأمن الدولة للعديد من التهم التي تم تلفيقها لأبرياء لا ذنب لهم في أي شئ.

جاء تلفيق تهمة تفجير الكنيسة البطرسية للشاب محمود شفيق مصطفى الذي أكدت أسرته أنه موجود في السودان، ليذكرنا بجرائم تلفيق الداخلية وأمن الدولة للعديد من التهم التي تم تلفيقها لأبرياء لا ذنب لهم في أي شئ.

ومن أمثلة ذلك ما جرى في واقعة النائب العام المساعد وتلفيق التهمة للدكتور محمد علي بشر، وهو موجود في محبسه علي ذمة قضية التخابر مع الدنمارك، وهو رجل معروف للجميع أنه أبعد ما يكون عن العنف، بل ظل خارج السجن لفترة طويلة باعتباره القناة التي يمكن أن يتواصل من خلالها النظام مع جماعة الإخوان المسلمين، أملاً في التوصل لاعتراف الإخوان بشرعيته، وهو ما لم يحدث.

كما توجد واقعة النائب هشام بركات، واتهام عدد من الشباب وسيدة كانوا رهن الاحتجاز، وهناك واقعة الشاب محمود رمضان شاب الأسكندرية الذي أعدم بتهمة قتل طفل في سيدي جابر وبرأته الفيديوهات، وكذلك قضية الشاب سيد بلال الذي اتهم زورًا وبهتانًا بتفجير كنيسة القديسيين بالأسكندرية يناير 2011م، والذي تبين بعد ثورة يناير أن حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق هو من كان وراءها.

واستنكر عدد من الحقوقيين مثل هذه الجرائم، وطالبوا بمحاكمة من تثبت إدانته، وطالبوا المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الممارسات التي تقود أبرياء الي المشانق ظلمًا وعدوانًا، كما أبدوا تخوفهم الشديد من اتهام المختفين قسريًا، كما جرت العادة، حيث يتم الاحتفاظ بهم لفترات زمنية معينة ثم يتم الكشف عنهم إما مقتولين، أو متهمين في قضايا كبرى، مؤكدين أن تلفيق جريمة تفجير الكنيسة البطرسية لشفيق ليست الأولي ولن تكون الأخيرة. 

 وقال إبراهيم متولي الناشط الحقوقي، ومنسق رابطة أهالي المختفين قسريًا، إن ما يجري من جانب الأجهزة الأمنية يأتي في سياق محاولات طمس الجريمة، وعدم الوصول للفاعل الحقيقي، لأنه من الوارد أن تكون أجهزة الأمن والأجهزة السيادية هي من تقوم بذلك، أو لأنها فشلت في الوصول إلى الجاني الحقيقي، وبالتالي تستسهل الأمر وتقوم بتلفيق الجريمة إلى أحد هؤلاء الأشخاص الذين يتم اخفائهم قسريًا أو من تم إلقاء القبض عليهم علي ذمة قضايا أخرى، وتلفق لهم القضايا حتي تريح وتستريح وتسترضي أيضًا جهات معينة، كما حدث في واقعـة أول أمس وتفجير الكنيسة البطرسية. 

وأبدى متولي في تصريحات خاصة لـ “رصد “، تخوفه الشديد من تكرار السيناريوهات السابقة في قضايا أخرى بما فيها قضية تفجير الكنيسة إذا تبين بالفعل أن الشاب شفيق سافر السودان بالفعل، وربما يكون شخص من المختفين قسريًا الذين يتم إخفاءهم ثم إظهارهم وقت الحاجة في قضايا ملفقة، كما حدث في قضايا سابقة، مثل قضية النائب العام، أو النائب العام المساعد، وغيرها من القضايا، حيث تقوم السلطات بالقبض علي مجموعة أشخاص وتخفيهم قسريًا أو تستدعي من المختفين المخزونين لديها عددًا ويتم تعذيبهم حتي يتبنوا الرواية الأمنية التي تلقنها لهم الجهات الأمنية حتى يتم غلق الملف.

ووصف أسامة ناصف الباحث الحقوقي بالتنسيقية المصرية للحقوق والحريات ما يجري بأنه جريمة كبرى ترتكبها سلطات النظام الحالي، وهي تلفيق تهم لأبرياء وتعذيبهم حتي يعترفوا بجريمة لم يرتكبوها، ويتم محاكمتهم علي اعتراف باطل تحت ضغط التعذيب الذي في بعض الأحيان يفضي إلى وفيات، وبذلك نكون أمام جريمة مركبة، وهي ثلاث جرائم تتمثل في قتل أبرياء بجرائم مدبرة، كما هو الحال في جريمة القديسيين، ثم جريمة التعذيب، ثم إزهاق روح بريئة كما حدث مع سيد بلال.

وأضاف ناصف في تصريحات خاصة لـ “رصد”، أنه يجب العمل على وقف مثل هذه الجرائم ومناشدة كافة المؤسسات الدولية والمحلية لوقف تلك الممارسات وكشف جرائم هذا النظام وفضائحه، وكذلك جريمة الاختفاء القسري التي تعتبر المعين الذي يوظفه النظام، ويلجأ إليه في مثل هذه الجرائم الغامضة التي إما أن يكون النظام نفسه قام بارتكبها للتخلص من شخص أدى دوره، أو حاول أن يفعِّل القانون، أو لتأديب جهة ما كما حدث في تفجير الكنائس.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023