شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“حلب” تحتضر بين الموت جوعًا وإعدامات مليشيات الأسد

“حلب” تحتضر بين الموت جوعًا وإعدامات مليشيات الأسد
تشهد مدينة حلب مأساة إنسانية، وحملة إبادة من قبل جيش بشار الأسد، حيث يقبع أكثر من 100 ألف مدني محاصر داخل خمسة أحياء بمدينة حلب المنكوبة، يفترشون الأرض في نهار لا يتوقف في ساعاته القصف الجوي والمدفعي، وفي ليل يحضر فيه البرد

تشهد مدينة حلب حملة إبادة من قبل جيش بشار الأسد، حيث يقبع أكثر من 100 ألف مدني محاصر داخل خمسة أحياء بمدينة حلب المنكوبة، يفترشون الأرض في نهار لا يتوقف في ساعاته القصف الجوي والمدفعي، وفي ليل يحضر فيه البرد القارص والأمطار .
تعددت مأساة المحاصرين داخل ما بقي من حلب التي تحتضر بين نار الجوع ونار الموت، فالقصف والمجازر وإعدام المدنيين رميا بالرصاص على يد ميليشيات الأسد، مشاهد مازالت مستمرة وحصار يعصف بأهل المدينة الذين فقدوا كل خيارات الصمود والقوة أمام أشرس الحملات والهجمات الجوية والبرية . 

حرق وإعدامات

وبحسب قناة الجزيرة، قالت مصادر محلية سورية للجزيرة: إن قوات النظام والميلشيات الموالية لها أعدمت 79 شخصا بعد سيطرتها على أحياء الفردوس والصالحين وبستان القصر في حلب، بينما قصفت طائرات روسيا والنظام مناطق عدة وتسببت في سقوط قتلى وجرحى بالرقة.

وسيطرت القوات النظامية على كامل المدينة القديمة في حلب الشرقية، بما يشكل 95% من مجمل مساحة حلب.
وذكرت شبكة شام أن قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها، سيطرت على أحياء الشيخ سعيد وباب المقام والكلاسة وبستان القصر والصالحين والفردوس بشكل كامل، وسيطرت على أجزاء من أحياء الأنصاري الشرقي والزبدية والإذاعة وصلاح الدين والعامرية وسيف الدولة، وهي آخر ما تبقى من أحياء تحت سيطرة المعارضة.

وقال ناشطون إن قوات النظام جددت القصف المدفعي والجوي على الأحياء المحاصرة، مما تسبب في سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى.

وبث التلفزيون السوري التابع للنظام صورا لما قال إنها احتفالات لسكان أحياء من حلب سيطرت عليها قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها.

وقال التلفزيون إن أهل حلب استبشروا بما سماه تحرير حلب من المجموعات الإرهابية. 

من جهة أخرى، بث ناشطون صورا من حلب أثناء تقدم قوات النظام داخلها تظهر جانبا من حجم الدمار الحاصل في المدينة.

العشرات تحت الأنقاض
صرح مسؤول في الدفاع المدني بحلب لوكالة شهاب، أن 6 عائلات بأكملها وعشرات الأشخاص لا زالوا تحت أنقاض منازلهم جراء القصف العنيف من قبل قوات النظام والطائرات الروسية على الأحياء السكنية .
وأوضح أن طواقم الدفاع المدني تعجز عن انتشال الشهداء بسبب خروج معظم آلياتها عن العمل بفعل القصف، وصعوبة الوصول لأماكن الشهداء بسبب كثافة القصف المتواصل من مدفعية النظام التي تركز قصفها على الأحياء السكنية وتشل حركة المدنيين .
وأعلن الدفاع المدني السوري مدينة حلب منكوبة عقب خروج جميع مشافيها عن الخدمة وتعطل عمل طواقمه بفعل القصف والدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية .
و تعاني مدينة حلب من حصار متواصل لأكثر من 100 يوما على التوالي زاد من معاناة المدنيين في الحصول على المواد الغذائية والإغاثية .
ولم تجرِ الأمم المتحدة أي عملية إمداد إغاثي للمدينة المنكوبة المحاصرة من النظام وميليشياته . 

نزوح متواصل

ومع استمرار العملية العسكرية الشرسة التي ينفذها نظام الأسد وميليشياته وبغطاء جوي روسي، تواصل آلاف العائلات النزوح من الأحياء الشرقية إلى مناطق سيطرة النظام وأخرى إلى الأحياء التي لا زالت خاضعة لسيطرة الفصائل السورية .
وتتعمد قوات الأسد قصف العائلات النازحة إلى مناطق سيطرة الثوار، حيث ارتكبت مجازر بشعة بحق المدنيين راح ضحيتها العشرات معظمهم من النساء والأطفال .
ويخشى النازحون المتكدسون في المناطق الضيقة من اقتحام قوات النظام لمناطقهم وارتكاب مجازر بحقهم تطال العشرات .
وحسب نشطاء مدينة حلب، فإن العائلات نزحت أكثر من خمسة مرات خلال أيام قليلة بفعل القصف المتواصل والدمار الكبير الذي لحق بالأحياء السكنية .
ويسيطر النظام وميليشياته على معظم أحياء مدينة حلب، فيما تتبقى خمسة أحياء تحت سيطرة الثوار.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023