بمجرد أن أعلن عبدالفتاح السيسي عن منفذ تفجير الكنيسة البطرسية، وذكر اسمه تحديدًا “محمود شفيق محمد مصطفى” شكك نشطاء في رواية “السيسي” وقدموا عدد من الأدله لاسيما وأن المذكور ألقت قوات الأمن القبض عليه في مارس 2014م.
وفي وقت سابق من اليوم، كشف عبدالفتاح السيسي عن هوية من قام بتفجير الكنيسة البطرسية بحزام ناسف ، خلال تشييع جنازة الضحايا من كنيسة العذراء مريم في مدينة نصر.
وقال السيسي إنه شاب اسمه محمود شفيق محمد مصطفى، والعملية تمت بحزام ناسف، وأضاف أنه قام بتفجير نفسه، ويبلغ من العمر 22 سنة.
وأضاف “لقد ألقينا القبض على 3 أشخاص متورطين في تفجير الكنيسة وسيدة، ويبقى الإثنين آخرين، مشيرًا إلى أنه ليس صحيحًا أن الحادث تم عن طريق عبوة فى حقيبة يد، أو عبر عربة أطفال، ولكن بحزام ناسف، وقد سهرت قوات الأمن على تجميع جثته حتى الوصول لهويته، والكشف عن منفذ العملية، فخلال يوم واحد من العملية تم القبض على منفذ العملية والكشف على اسمة”.
معتقل في 2014
وتلقى مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي التصريح بسخرية واستهجان وتفنيد للسرعة التي توصلت بها الأجهزة الأمنية للجاني.
وشكك رواد الشبكات الاجتماعية في رواية السيسي حول الشاب الذي أعلن عن قيامه بالتفجير الانتحاري، إذ أكدوا أن الشاب كان معتقلاً، منذ 2014م.
رواية الأهل
ونفت والدة محمود شفيق، المتهم بتفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، ما أعلنه عبدالفتاح السيسي في خطابه، وقالتأنها تكذب رواية الشرطة بخصوص اتهام نجلها بتفجير الكنيسة.
وأكدت الأم في تصريحات للصحف أن انتمائه “محمود” لأي جماعات إرهابية أو تكفيرية، أو صداقات مشبوهة مع أحد عناصر التنظيمات.
كما روي مصطفي “ع. م”، أحد جيران “محمود”، أن المتهم بالتفجير لا ينتمي إلي أي جماعة وهو مدخن، وكل ما هنالك أنه كان ملتزم ومتدين ولكن ليس لحد الذي يجعل منه مجرمًا.
اتهام سيدة
اللواء محمود الخولي الخبير الأمني، سبق “السيسي” بيوم واحد وأكد أن “من ارتكب حادث تفجير الكنيسة البطرسية سيدة، حيث إن كاميرات الكنيسة صورت مرتكب الحادث الإرهابي”، موضحًا أن “صباع الديناميت المستخدم في العملية يزن نحو 227 جرامًا أي ربع كيلو”.
وأضاف خلال حواره في برنامج ” بنحبك يا مصر”، على قناة “إل تي سي”، مع الإعلامي حاتم نعمان، أن إجمالي وزن الديناميت المستخدم في العملية يقدر بـ12 كيلو جرام تقريبًا، مستطردًا: “الكمية دي مش سهلة”.
وتابع: “الكيلو الواحد من الديناميت ينتج عنه 1100 سعر حراري”، مشيرًا إلى أن تفجيره داخل مكان مغلق مثل الكاتدرائية جعله أكثر قوة وتأثيرًا وزاد من أعداد الضحايا.
ومن جانبه، أفادت مصادر أمنية بمديرية أمن القاهرة، اليوم الإثنين، أن أجهزة الأمن ألقت القبض على السيدة المتهمة بالاشتراك في تفجير الكنيسة البطرسية، وتدعى علا حسين محمد، 31 سنة (متزوجة)، ولديها طفلين، بمساكن السويسري بمدينة نصر.
التفجير بمقاعد النساء
وقال شنودة فيكتور إعلامي متخصص فى الشأن القبطي من داخل الكنيسة البطرسية، وشاهد عيان على الحادث، إن انفجار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وقع داخل الكنيسة وليس بمحيطها، وقعت أثناء قداس الأحد.
وأضاف” فيكتور” خلال مداخلة هاتفية لفضائية “أون تى فى”، اليوم الأحد، أن الانفجار وقع بين مقاعد النساء في الكنيسة وهى التي يصعب أن يصل إليها الرجال وهو ما يدل على أن الفاعل امرأة.
صورتان متناقدان
وقارن نشطاء بمواقع التواصل الإجتماعي بين صورتي لمنفذ التفجير الذي أعلن عنه عبدالفتاح السيسي، والأولى تظهر رأس الجثه سليمة والأخرى متفحمه مع باقي الجسد.
وأكدوا أن الصورتين تدل على تورط الداخلية في الحادث واتهموا النظام بتلفيق التهمة بالمدعو محمود شفيق محمد مصطفى.
فقدان الثقة في النظام
وشكك ناشط قبطي- رفض ذكر اسمه، في رواية السيسي وفي تقارير وزارة الداخلية، رافضًا إياها جملة وتفصيلاً، مشيرًا إلى أن فكرة أن الأقباط والدولة كيان واحد غير صحيحة.
وأكد في تصريحات لـ “رصد”، أن التفجير الذي راح ضحيته أبرياء جاء لإيصال رسالة لعبدالفتاح السيسي وحكومته أن سياستهم في القضاء على الأرهاب خاطئة.