شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لهذه الأسباب.. النظام هو من يقف وراء عملية الهرم! – أحمد نصار

لهذه الأسباب.. النظام هو من يقف وراء عملية الهرم! – أحمد نصار
كلما قام النظام بعدد من الجرائم المفضوحة أدخل هدفا في نفسه، للفت الأنظار عن جرائمه، ومحاولا التحول من الجاني إلى الضحية.

كلما قام النظام بعدد من الجرائم المفضوحة أدخل هدفا في نفسه، للفت الأنظار عن جرائمه، ومحاولا التحول من الجاني إلى الضحية. وسنحاول في هذا المقال فضح كذب النظام من عدة نواحي:

-1- خلال الأسبوع الماضي قام النظام باغتيال عددا من المختفين قسريا منذ شهور، مدعيا أنهم قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، وهو ما كذبته صراحة تقارير الطب الشرعي، التي أكدت أن الضحايا ماتوا نتيجة لانخفاض حاد في الدورة الدموية (يحدث عادة نتيجة التعذيب الشديد) ولا يوجد آثار طلقات رصاص أو تبادل لإطلاق النار.

إذن الرواية الأمنية مشكوك فيها، ليس من قبل المعارضين للانقلاب، ولا من باب التحليلي السياسي، ولكن بالأدلة والوثائق النابعة من قلب النظام نفسه، والمتمثلة في تقارير الطيب الشرعي.

***

-2- الهجمات على قوات الانقلاب تمت في ثلاثة صور

1- الهجوم المسلح: بقوات تستهدف أكمنة أو مقار أمنية (يحدث عادت في سيناء)
2- السيارات المفخخة التي يقودها انتحاري
3- العبوات الناسفة الثابتة.

هجوم الهرم الذي حدث أمس – وكذلك محاولة اغتيال النائب العام هشام بركات – تمت بالنوع الثالث، وهو بالعبوات الناسفة الثابتة التي تم تفجيرها عن بعد.

هذا النوع من الهجمات يثير تساؤلا مهما، وهو ما مدى قدرة الحركات التي تدعي مسؤوليتها عن الحادث في الوصول إلى الأماكن المستهدفة، وزرع عبوات ناسفة فيها، ثم تفجيرها عن بعد؟؟

في حادث النائب العام، تم زرع نصف طن من المتفجرات بجوار سور الكلية الحربية في القاهرة، وهو شيء خيالي، يثير الضحك والسخرية بشكل تلقائي! فمن هذا الذي يأتي لزرع سيارة تبقى واقفة لفترات طويلة بهذه السهولة والأريحية، بدون أن تثير ريبة أحد أو أجهزة الكاميرات!

وفي هذه الواقعة، فقد استمعت النيابة لأقوال الشرطى رمضان محمد عراقى، المصاب في الحادق، حيث أوضح أن القوة الأمنية كانت فى طريقها للتمركز بالقرب من مسجد السلام بشارع الهرم لإقامة كمين أمنى، وأنه بعد نشر الحواجز الحديدية بموقع الحادث، ونزول القوات من السيارات وانتشارها، فوجئ بصوت انفجار ضخم بعدها أصيب هو بعدة شظايا فى مناطق متفرقة من الجسد وسقط على الأرض.

هذا يعني أن الفاعل كان يعلم أن الحركة ستتوجه في هذا التوقيت تحديدا لهذا المكان تحديدا لإقامة كمين في الشارع، وأنه بعد نشر قوات الكمين مباشرة تم تفجير العبوات المزروعة سلفا عن بعد!هذا يعني أن هناك تعاون استخباري قوي سرب كل هذه المعلومات، وهو تعاون لا يمكن تخيله إلا بتواطؤ من النظام نفسه!

***

-3- نأتي إلى الحركة المجهولة التي تبنت هذه العملية وهو حسم أو سواعد مصر أو لواء الثورة (وأرى أن تعدد الأسماء يستهدف النظام منه التهويل والتخضم)

هذه الحركة هي التي تبنت عملية اغتيال العميد رجائي أمام منزله! وكما في هذه المرة أيضا، فقد نفذت العملية بشكل لا يمكن أن يحدث إلا من قبل محترفين وليس هواة أو غاضبين، وبناء على معلومات استخباراتية قوية، لا يمكن أن تأتي إلا من داخل النظام نفسه (مكان الهدف – وقت نزوله – أفضل مكان للاستهداف – طريق الهرب… إلخ).

وعقب إعلاننا عن رأينا هذا بأيام قليلة، خرج الفيديو الشهير لضابط كبير في الجيش يكشف فيه عن تفاصيل استهداف السيسي بالنعاون مع علي مملوك وزوجة رجائي اغتيال الأخير. وهو الفيديو الذي ذكر فيه تفاصيل عن اسم الفاعل ورقم وحدته، وهي تفاصيل كانت تستدعي ردا أو تكذيبا من الجيش على الأقل، وهي معلومات لا تأتي إلا من داخل النظام!

***

الخلاصة: العملية مليئة بالثغرات، ولا يمكن أن تحدث إلا بتعاون استخباراتي وأمني لا يمكن أن يتم إلا من داخل النظام نفسه، وظني أن هناك من داخل النظام من سيخرج ليكشف أدلة جديدة عن الحادث قريبا، في ظل صراع الأجنحة بين النظام وخصومه.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023