قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري في تصريحات اعتبرت رسالة تهدئة من القاهرة تجاه الرياض: إنه بدون مصر والسعودية، لا يمكن مجابهة التحديات في المنطقة، فلدى مصر والسعودية أهدافا استراتيجية واحدة، نسعى معا إلى تحقيقها، وهناك وحدة مصير ومستقبل”.
وبحسب ما نقلته صحيفة “الحياة” في حوار مع وزير الخارجية فإن شكري حاول تلطيف الخلاف العلني مع الرياض، مكررا مصطلحات مثل “تعزيز التضامن العربي” و”حماية الأمن القومي العربي”.
واضاف شكري: ان “مصر من اليوم الأول كان لها دور رئيس، إذ اضطلعت بمسؤوليات في حماية البحر الأحمر، كما كان لها دور في العمليات العسكرية، وهي قدمت ما وجدته مناسبا في إطار تنسيق وتشاور بين القوة الداعمة للشرعية في اليمن ودول التحالف”.
وأشار شكري إلى أهمية العلاقة مع السعودية، وقال إن القاهرة متفهمة تماما أهمية العلاقة مع المملكة، وأن هناك حرصا على تنمية العلاقات الثنائية.
ويُتهم شكري بأنه لعب الدور الأكبر في زيادة شقة الخلاف، من خلال انتهاجه مسلكا معاديا لتوجهات وسياسات المملكة الخارجية، وعليه، فإن الرياض باتت تطالب اليوم القاهرة بإقالة شكري، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض حتى الآن، بوصفه شأنا سياديا مصريا.
وبحسب بعض المصادر ، فإن ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، طرح شروطا خلال المحاولات التي قامت بها العديد من الشخصيات العربية، لرأب الصدع في العلاقة بين المملكة والقاهرة، وكان في صدارة هذه الشروط إقالة شكري من منصبه، وتسليم جزيرتي تيران وصنافير.
