أثارعدم لقاء عبدالفتاح السيسي للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة، كثير من الجدل، حيث غادر السيسي قبل ساعات قليلة من وصول الملك سلمان، الأمر الذي وصفه نشطاء سعوديون بعبارة واحدة “إذا حضرت الملائكة، غابت الشياطين”.
ويرى الناشطون إن عدم لقاء الملك سلمان مع عبدالفتاح السيسي في أبو ظبي، قد يكون مقصودًا من العاهل السعودي.
وتوقع مراقبون أن تكون الخلافات بين الطرفين، سببًا في عدم عقد اللقاء، لاسيما بعد تداول أنباء عن تمديد زيارة السيسي ليومين أملاً منه بلقاء الملك سلمان وهو ما لم يتم.
وبحسب مراقبين، فإن عدم لقاء السيسي بالملك سلمان يأتي رغم تلميح صحيفة “عكاظ” السعودية إلى لقاء يجمع بين الطرفين، اللذين قدما إلى أبو ظبي لتهنئة حكامها بعيد الإمارات الوطني الخامس والأربعين.
ونقلت قناة “روسيا اليوم”، الروسية عن مصادر لم تسمها، قولها إن لقاءً سريًا جرى بين السيسي، والأمير خالد الفيصل، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يوم الجمعة الماضية، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
فقدان الثقة في “السيسي”
وقال المحلل والكاتب السعودى خالد العلكمي: “أن العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونجله محمد بن سلمان، لن يتعاملا مع “السيسي” بنفس الثقة السابقة حتى لو حاول الجنرال فى مصر إثبات سعودية تيران وصنافير، حسب قوله.
وأضاف “العلكمي” في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “حتى لو ثبّت النظام المصري سعودية تيران وصنافير، ولو غير كل مواقفه السياسية وقدم كل ولاءات الطاعة، سنندم على الوثوق به مجددًا والاستثمار فيه”.
السيسي المفلس
وكتب المغرد “مسمار”، على حسابه في “تويتر”: “صحيح هو ليه الملك سلمان سافر الإمارات عصر السبت بالتحديد بعد ما السيسي غادرها ظهر نفس اليوم بعد انتظار يومين هناك؟! سؤال يطرح بلح للسيساوية”.
وكتب مغرد يدعى “تركي”: “كلاكيت ثاني مرة، السيسي يطير إلى أبو ظبي يطلب الشفاعة لمقابلة الملك سلمان، سلمان يرفض، السيسي يرفض مقابلة سلمان”.
وأضاف نظيره فيصل العصفور: “عند وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لأبوظبي يغادرها السيسي إذا حضر الماء بطل التيمم”.
أما ناصر الأدغم، غرد: “حضر السيسي على أمل وساطة إماراتية ورفض الملك سلمان المصالحه وغادر السيسي الإمارات مفلس من أمل رضى أبو فهد”.
تسليم الجزيرتين وإقالة “شكري”
وكانت مصادر مقربة من السفير السعودي في مصر أحمد القطان، قالت أن “هناك رفضًا سعوديًا تامًا لأي تحسن في العلاقات تجاه النظام المصري، يقوده ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان”، الذي اشترط تسليم جزيرتي تيران وصنافير وإقالة وزير الخارجية المصري سامح شكري”.
ولكن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، خرج ليبرر عدم اللقاء بأن زيارة عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات العربية المتحدة غير شاملة على إجراء مباحثات مع أي طرف آخر”، في إشارة إلى اللقاء الذي لم ينعقد بين السيسي وسلمان.