بالتزامن مع تصريحات عبدالفتاح السيسي حول حقوق الإنسان في مصر، أمرت سلطاته بمنع الناشطة الحقوقية عايدة سيف الدولة من السفر، جاء ذلك خلال توجهها لحضور مؤتمر للمنظمات العاملة على تأهيل ضحايا العنف بشمال إفريقيا.

وكان البنك المركزي، قد أصدر قرارًا في نوفمبر الجاري بتجميد أموال مركز النديم، بدعوى عدم خضوعه لقانون الجمعيات الأهلية رقم 84 سنة 2002، إلا أن المركز قدم أوراقا تفيد بأنه لا يخضع لوزارة التضامن الاجتماعي ورفع التجميد عن حسابه في البنك في 16 نوفمبر.

وتنضم عايدة سيف الدولة لقائمة الحقوقيين الممنوعين من السفر هذا العام، والتي شملت عزة سليمان مدير مؤسسة قضايا المرأة، وجمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومازن حسن مدير مركز نظرة للدراسات النسوية، وحسام بهجت مؤسس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

مالك عادلي

وكانت بداية شهر نوفمبر مع منع المحامي الحقوقي ملك عادلي من السفر إلى فرنسا، حيث منعت سلطات مطار القاهرة “عدلي”، 2 نوفمبر الجاري، من السفر إلى باريس للقيام ببعض أعماله المرتبطة بسفره إلى الخارج.

وقال مالك، إنه فوجئ أثناء إنهاء إجراءات سفره إلى الخارج بمنعه من السفر، وأنه توجه بعد ذلك لمعرفة السبب، لكنه حصل على ورقة تفيد بذلك، دون وجود سبب قانوني.

واستنكر الناشط الحقوقي مالك عدلي، قرار منعه من السفر دون أسباب قانونية، وقال في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: ” يا أي حد مسؤول عن البلد دي، أنا مواطن من مواطنيها بشتغل محامي وبعرف شوية إنجليزي، وعندي شوية شغل مرتبطين بداه وبيكسبوني شوية فلوس يخلوني أعرف أعيش أنا ومراتي وبنتي، حضرتك رحت أعرف أنا ممنوع من السفر ليه ادوني الورقة دي..لا قاضي ولا قضية ولا أي حاجة”.

وتابع: “أنا اضمن لحضرتك أنك لما تخرجني بره البلد دي هنساها وهنسى أني أحد مواطنيها أصلاً، بس عيب توصلني اني اعيش انا ومراتي وبنتي بالدين علشان الناس خايفة توكلني علشان القضاة مبيحبوش وشي”.

وواصل: “شكرًا لحضرتك لو سمحتلنا نمشي من هنا وأوعدك هنقطع الباسبور، وهنقول إننا من الهند وشكلنا يجيب، واحنا غلطانين لحضرتك إننا يومًا ما حلمنا بالبلد دي أفضل وحلمنا ليها بمكان أحسن ..إحنا آسفين يا بيه ..حقك علينا .. سيبنا ناكل عيش ونعيش حياتنا بكرامة من غير ما نشحت في الإشارات، وربنا كريم ورزاق ومنتقم وأكبر من الكل”.

فيما أعربت وزارة الخارجية الفرنسية، عن أسفها لقرار منع عدلي من السفر إلى بلادها، للمشاركة في فعالية تابعة للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان، وقالت الخارجية الفرنسية إنها “تأمل أن يستطيع عدلي، استعادة حقوقه قريبًا”.

أحمد راغب

وفي 15 نوفمبر، منعت سلطات المطار سفر المحامي الحقوقي أحمد راغب مدير مركز الجماعة الوطنية إلى المغرب لحضور مؤتمر التغيرات المناخية والديمقراطية.

وقال راغب إن إدارة الجوازات أبلغته، فجر الثلاثاء، أنه ممنوع من السفر بقرار من قاضي التحقيقات صدر في مايو الماضي دون تفاصيل أخرى، وأنه فوجئ بقرار المنع أثناء سفره صباح اليوم.

وبحسب منشور له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “أُبلِغت من إدارة الجوازات بمطار القاهرة بمنعي من السفر بقرار من قاضي التحقيقات صدر في مايو 2016″، نافيًا تبليغه بطبيعة القضية التي منع فيها.

وتابع: “جاء ذلك أثناء إنهاء إجراءات سفري للمغرب لحضور مؤتمر عن التغييرات المناخية والديمقراطية صباح اليوم”.

وائل عباس

وفي صباح الأربعاء 16 نوفمبر، قال الناشط والمدون وائل عباس، أنه تعرض لواقعة توقيف، أثناء توجهه إلى بروكسل، قبل أن يتركوه ليلحق بالطائرة.

وكتب عباس: نسيت أقولكم إني اتوقفت في مطار القاهرة إمبارح وأنا رايح بروكسل.. الجوازات عدوني عادي وبعدين لقيتهم ندهوا اسمي تاني في الميكروفون قدام كل البشرية اللي في المطار وأنا قاعد مستني الطيارة.

وأضاف عباس على صفحته: أخدوني وأخدوا جواز سفري ودخلوني يجي 3 مكاتب أمن في أماكن مختلفة في المطار وطلعوني ونزلوني أسانسير ياخدني وأسانسير ينزلني، أول مرة أعرف أن المطار فيه أسانسيرات بس الأمن هو اللي بيستعملها.. وبعدين سابوني وما قالوليش حاجة.. رياضة يظهر.

عزة سليمان

ومنعت سلطات مطار القاهرة الدولي، السبت الماضي، الناشطة المحامية عزة سليمان من السفر إلى الأردن بناءً على قرار من قاضى تحقيق بإحدى القضايا.