أكد د. يوسف سعيد – عميد كلية التربية جامعة الفيوم الأسبق- أن التعليم في مصر غير مرضي لأحد بشكل عام وليس التعليم الفني فقط، كما صرح وزير التعليم، وأن الخلل طال المنظومة التعليمية في كافة المجالات والمراحل التعليمية، مدللاً على ذلك بإنشاء المدارس الدولية وإخضاعها لإشراف مجلس الوزراء مباشرة بعيدًا عن وزارة التعليم، وهذا اعتراف رسمي بفشل الوزارة – حسب كلامه – متسائلاً: وماذا بعد التصريحات؟
وطالب عميد تربية الفيوم الأسبق – في تصريحات خاصة لـ”رصد” – بضرورة اتخاذ إجراءات عملية وفعلية على الأرض تشمل المناهج والمدارس والمعلمين والمدربين في كافة مراحل التعليم ومجالاته المختلفة، سواء الابتدائي أو الإعدادي، أو الثانوي العام أو الفني، والجامعي، نظرًا للتراجع الواضح مما أثر على تطور المجتمع المصري وانتشار البطالة وحدوث خلل كبير في المشروعات العلمية.
وبخصوص التعليم الفني قال سعيد: إن هذا التعليم تعرض لظلم كبير سواء باختيار الطلاب الأضعف في المستوى وذهاب الطلاب المتفوقين للثانوي العام باستثناء مدارس محدودة جدًا، وكذلك المناهج غير المناسبة، والأهم أيضًا غياب الورش والمعامل والمدربين المعدين جيدًا، وهو ما جعل المستوى يصل إلى هذا الحد.
وأشار عميد تربية الفيوم الأسبق إلى مشروعات للتعليم الفني كانت تبشر بالخير مثل مدرسة حلوان للنسيج وحلوان للصلب وسيناء للأسمدة، ولكن لم تستمر هذه التجربة وتوارت بعد أن كانت تخرّج طلابًا مدربين جيدًا، مؤكدًا أن الحال نفسه جرى في كليات التكنولوجيا بالتعليم الجامعي، رغم أن هذا المشروع كان بتمويل البنك الدولي إلا أنه فشل، مطالبًا بالاهتمام بالتعليم الفني باعتباره المرحلة الوسطى للصناعة عبر مناهج متطورة ومعلمين مدربين، والاستعانة بغرف الصناعة والتجارة وغيرها بالتدريب العملي ومعرفة احتياجات السوق.