وجه الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة رسالة إلي مقدم البرامج إسلام بحيري، أكد فيها أن قرار العفو لم يكن قرار تنويري بل تنازل عن جزء مما يعتقد صاحب “العفو” أنه عقوبة مستحقة”.
و أضاف خلال منشور له علي صفحته الشخصية”فيس بوك” :”مع احترامى لحقك فى التفكير والتعبير، حتى وإن اختلفت أحيانا معك فى الأسلوب والصياغات، ومع تقديرى لمحنة السجن التى مررت بها ويدرك كل عاقل قسوتها حتى وإن استمرت أياماً أو حتى ساعات، لكن ياريت ما تاخدكش الجلالة وتتكلم عن قرار العفو الرئاسى وكأنه قرار تنويرى ينتصر لحرية التفكير، ويعلى من حكم الدستور الذى يعلو فوق حكم القانون !”
وتابع:”قرار العفو يا عزيزى لم يكن بوازع احترام الدستور الذى يمنع العقوبات السالبة للحرية فى قضايا النشر و”العفو” بطبيعته يا عزيزى ليس “إلغاءً” لهذه العقوبة، وإنما هو تنازل فقط عن جزء مما يعتقد صاحب “العفو” أنه عقوبة مستحقة ! “
واختتم :” باختصار، “العفو” يا أستاذ إسلام لا ينفى صفة “الجريمة” أو “الجنحة” عما ارتكبت من فعل التفكير والتعبير … فمرة أخرى، مبروك “الإفراج” – وده شئ مختلف عن “البراءة” – وياريت تفكيرك ما يروحش بعيد وتفتكر إن النظام – لا سمح الله – بيعترف بالدستور أو بحقك فى التفكير والتعبير … النظام جايز يكون اتكلم شوية عن التنوير، لكن كان يقصد – فى الغالب – التنوير بلمض موفرة، بس انت فهمت غلط”
جدير بالذكر أن البحيري، كتب منشور اليوم علي صفحته الشخصية”فيس بوك” يؤكد فيه أن العفو الرئاسي الذي صدر بحقه “كان قرارا تنويريا؛ إعلاء للدستور المصري الذي يمنع مواجهة أي فكر بعقوبات سالبة للحرية”
ووجه الشكر إلي السيسي لايقافه تنفيذ الحكم، قائلا :” ولم أكن ولن أكون يوما من المطبلين والمنافقين الذين إثمهم أكبر من نفعهم ، بل أشكره اليوم على موقف يجب أن يشكر فيه “