وقال بنكيران، ضمن مداخلته التي سبق له أن ألقاها أمام أعضاء اللجنة الوطنية لحزبه بخصوص مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة، إن هناك محاولات قام بها أحد الأحزاب (دون أن يسميه)، في إشارة واضحة إلى “حزب الأصالة والمعاصرة”، من أجل الانقلاب على نتائج الانتخابات، وإفشال تشكيل الحكومة.
وكشف رئيس الحكومة المكلف عدداً من هذه المحاولات، أولها رفع مذكرة رسمية إلى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، تتضمن عدم رغبة هذه الجهات في التعامل مع الحكومة ورئيسها، وثانيها محاولة انتخاب رئيس مجلس النواب من خارج الأغلبية الحكومية التي لم تتشكل بعد، بحسب “العربي الجديد”.
واستطرد بنكيران أنه لو تمت هذه المحاولات لحدث إرباك تشكيل الحكومة مبكرا، ولتم إجهاض إرادة المواطنين الذين منحوا الصدارة لحزب العدالة والتنمية بـ125 مقعدا، مضيفا أنه كان حينها سيتوجه إلى العاهل المغربي لإخباره بما يجري، وبأنه لا يمكنه تشكيل الحكومة.
وشدد بنكيران على أن المشروع الذي جاء به الحزب المعني، في تلميح إلى “الأصالة والمعاصرة”، فشل فشلاً ذريعاً، مشيرا إلى مساهمة “حزب الاستقلال” في إفشال مخططات ذلك الحزب، حيث رفض الأمين العام لـ “الاستقلال”، حميد شباط، المشاركة في رفع المذكرة، كما رفض مهزلة انتخاب رئيس لمجلس النواب من خارج الأغلبية الحكومية.
وذكر رئيس الحكومة المكلف أن الأمين العام الجديد لحزب “الأحرار”، عزيز أخنوش، “حاول فرض شروط من أجل تشكيل الحكومة، لا يمكن القبول بها”، مشددا على ضرورة احترام إرادة المواطنين، وأنه يرفض أن “يأتي زعيم حزب للتصرف كأنه هو رئيس الحكومة وليس بنكيران”.
وبعد أن أبدى بنكيران استغرابه من مواقف “الأحرار” و”الحركة الشعبية” و”الاتحاد الاشتراكي”، انتقد بشدة “حزب الأصالة والمعاصرة” مشككاً في النتائج التي حصل عليها في الانتخابات الماضية بـ102 مقعدا.