رحبت وسائل الإعلام الإيرانية، بانتخاب العماد ميشال عون، زعيم التيار الوطني الحر وحليف حزب الله، رئيساً للبنان.
واعتبر الإعلام الإيراني، أن الحدث يمثل انتصاراً إيرانيا جديدا تحققه طهران عبر حلفائها في لبنان، وذلك بعد مرور عامين ونصف من الصراع مع القوات اللبنانية وتيار المستقبل، المدعوم سعوديا.
واختارت صحيفة “وطن أمروز” الإيرانية عبارة “خسارة السعودية” عنوانا لصفحتها الأولى امس الثلاثاء، تعبيراً عن انتخاب ميشال عون لرئاسة لبنان، وقالت في كلمتها: “فشلت كل مؤامرات سعد الحريري والإرهابي سمير جعجع في مواجهة رئاسة العماد ميشال عون المدعوم من حزب الله”، مضيفة أن الحريري حاول دعم سليمان فرنجية صديق بشار الأسد لرئاسة لبنان، لكن حتى هذا المخطط الذي أراد من خلاله إيجاد الفرقة والانشقاق بين حلفاء حزب الله فشل أيضا، وانتصر حليف حزب الله”.
وأضافت “وطن أمروز”: “إصرار حزب الله ومقاومته لتهديدات السعودية انتهت بقبول جعجع والحريري ترشيح العماد عون لرئاسة لبنان، ما يمثل اعترافا بالهزيمة والاستسلام من قبل الحريري وجعجع أمام حزب الله”.
وترى الصحيفة أن “أهم ميزة يتميز بها رئيس لبنان الجديد هي تأييده لتدخل حزب الله في سوريا، حيث يرى أن وجود حزب الله في سوريا يحول دون وصول الحرب الأهلية من سوريا إلى لبنان”.
كما وصفت صحيفة “كيهان”، المملوكة لخامنئي، انتخاب ميشال عون بأنه “انتصار تاريخي لحزب الله الذي استطاع فرض إرادته بقوة في لبنان”.
وقالت “كيهان”: “خلافا لرغبة السعودية، انتخب البرلمان اللبناني ميشال عون مرشح حزب الله لرئاسة لبنان”.
أما صحيفة “جوان”، المقربة من تيار المحافظين في إيران، فقالت إن “السعودية بعد 29 شهرا من أزمة الرئاسة اللبنانية تنازلت لمرشح حزب الله ميشال عون”، مضيفة “إن لبنان عبارة عن شرق أوسط مُصغر، ويتأثر هذا البلد الصغير بكل ما يحدث في المنطقة بصورة مباشرة. الرئاسة اللبنانية لها أهمية إقليمية أكثر منها داخلية، وانتخاب العماد ميشال عون من قبل البرلمان اللبناني لرئاسة لبنان يعدّ انتصارا عظيما لحزب الله”.
ونشرت صحيفة “إطلاعات” صورة سعد الحريري زعيم تيار المستقبل، وكأنه يفتح الطريق لميشال عون، مع عنوان على صفحتها الأولى يقول: “المرشح المدعوم من قبل حزب الله أصبح رئيسا للجمهورية اللبنانية”.
وبحسب متابعة “عربي21” لسائر وسائل الإعلام الإيرانية، كان هناك إجماع على الترحيب بانتخاب عون، مع تركيز على كونه “هزيمة” للسعودية.