أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس“، خالد مشعل، اليوم الأربعاء، أن الحركة لا تسعى للسيطرة على منظمة التحرير الفلسطينية، مطالبًا ، بـ“العمل من أجل إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة الاعتبار لها“.
وقال مشعل خلال كلمته في مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني، الذي عُقد في مدينة غزة: إن “أحداً لا يحق له، ولا يستطيع، أن يهيمن على المنظمة.. نحن شركاء في المسؤولية والوطن، ورسم المستقبل، وعلينا أنّ نقود شعبنا إلى أفق حقيقي“.
وبين أن “حماس” تريد للعمل مع شركاء أقوياء ، وشدد على ضرورة وجود مرجعية مشتركة موحدة للداخل والخارج الفلسطيني، تحت مظلة نظمة التحرير الفلسطينية (بعد تطويرها وإصلاحها).
.jpg)
وأكد رئيس المكتب السياسي، أن “فلسطين لا تزال تنتفض في وجه الاحتلال، وتنتقل من ثورة إلى انتفاضة“، وأضاف أن “أي عمل سياسي دون مقاومة يصبح استجداءً“.
وانتقد مشعل موقف بعض الدولة العربية في سعيها لإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني، مؤكداً أنّ “إسرائيل هي أساس المشكلة في المنطقة”.
دعا مشعل الدول العربية أن تكون القضية الفلسطينية، هي القضية الأولى للعرب والمسلمين، معتبراً أنّ الأمن القومي الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ونحن ندافع عن العرب وأمنهم.
كانت القوى الوطنية والإسلامية، قد طالبت خلال الاعتصام الجماهيري الذي نظمته أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة، في ذكرى وعد بلفور المشؤوم، بحملة دولية لطمس تداعيات “وعد بلفور“، والذي أصدره وزير الخارجية البريطانية، جيمس بلفور، عام 1917، ونص آنذاك على “دعم الحركة الصهيونية وضرورة إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين“.
وفي تصريح لـ“العربي الجديد“، أدان القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي“، خضر حبيب، “وعد بلفور” ، وقال إن “الفلسطينيين لن يُفرطوا في ذرة تراب من أرضهم الفلسطينية، وهي لأهلها وشعبها، وجزء من الأمة العربية والإسلامية“، مؤكدًا أنهم سوف يعملون بكل “أشكال المقاومة لاقتلاع النبتة الغريبة، وهذا الاحتلال المُقام وسط هذا المحيط العربي والإسلامي“.
ومن جانبه، أكد أكدّ القيادي في “حماس“، إسماعيل رضوان، لـ“العربي الجديد“، أن الحكومة البريطانية تتحمل هذه الجريمة السياسية والتاريخية والإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن “الإجراءات العنصرية التي تمارس بحق الفلسطينيين لن تُسقط حقه في العودة لكل فلسطين“.
كما شدد رضوان بريطانيا على “ضرورة تصحيح هذه الجريمة التي بموجبها أعطت وطنًا لمن لا يستحق”، مطالباً بالعمل على إنهاء الاحتلال ودعم الشعب الفلسطيني“، داعيًا “الأمة العربية والإسلامية إلى ضرورة دعم صمود وثبات الفلسطينيين، والعمل على تحرير كل فلسطين“.
ووصف عضو المكتب السياسي لحزب “الشعب الفلسطيني“، وليد العرض، الثاني من نوفمبر بأنه “يوم مرير في تاريخ وذكرى الفلسطينيين“.
وشدد العوض، خلال كلمته على هامش الاعتصام، أن “الشعب الفلسطيني ما زال يكافح ويناضل ويؤكد تمسكه بحق العودة، بالرغم من الوعد المشؤوم، وبعد أكثر من 7 آلاف مجزرة، وتدمير ما يقارب 1400 وحدة سكنية بفعل العصابات الصهيونية“.
