لم يتضح حتى الآن موقف المغني الأميركي بوب ديلان، من جائزة نوبل، التي منحته لها الاكاديمية الأسبوع الماضي، وباءت جميع محاولات الأكاديمية السويدية المانحة للجائزة الاتصال به بالفشل.

وقال بير واستبرغ عضو الأكاديمية للتلفزيون السويدي واصفاً “ديلان” إن “هذا حاله”، مضيفاً أن تجاهل ديلان لنبأ فوزه ليس أمرا مثيرا للدهشة.

وبالرغم من أن جائزة نوبل، تُعد من أرقى الجوائز وأعلاها مكانة لمن يقوم بالأبحاث البارزة، أو لمن يستطيع أن يبتكر تقنيات جديدة أو من يقوم بخدمات اجتماعية نبيلة. وتُعد أعلى مرتبة تكريمية على مستوى العالم، إلا أن هناك من رفضوها طواعية أو إكراهاً.

 جورج برنارد شو

منحت أكاديمية نوبل، الكاتب الأيرلندي والساخر الكبير جورج برنارد شو في الآداب في عام 1952، ولكنه رفض الجائزة، وعلق في إحدى مقالاته قائلاً  “إنني أَغفِر لنوبل أنه اختَرع الديناميت لكنني لا أغفر له أنه اخترع جائزة نوبل“.

لم يبدِ برنارد شو، أي قيمة للجائزة، بل قال عنها “إن هذا طوق نجاة يلقى به إلى رجل وصل فعلًا إلى بر الأمان، ولم يعد عليه من خطر”، حيث رأى شو أن رؤيته قد طبقت.

بوريس باسترناك

وفى عام 1958 أجبرت سلطات الاتحاد السوفيتى الكاتب الروسى بوريس باسترناك على رفض الجائزة التى منحته له الأكاديمة عن روايته “دكتور زيفاجو” والتي هاجم فيها النظام الشيوعي البلشفي في روسيا .

وتحدثت تقارير عن أن المخابرات البريطانية والأميركية هي التي تدخلت لمنح باسترناك هذه الجائزة لاستخدامها في الدعاية ضد الاتحاد السوفيتي، خصوصًا أن باسترناك لم يكتب سوى رواية واحدة فقط!

لم تنشر الرواية التي استحق عليه باسترناك الجائزة في روسيا إلا عام 1988، بينما تسلم ابن باسترناك الجائزة عام 1989.

جان بول سارت

في أكتوبر عام 1964، مُنح سارتر جائزة نوبل في الادب، حيث انطلق الصحفي فرنسوا دي كلوزاي إليه، ليبلغه بفوزه، ولكن على عكس توقعه، فقد أبدى سارتر، عدم رضاه، وقال “أرفض الجائزة بلا شكّ”.

وكتب إلى الأكاديمية، أغرب رسالة، قال فيها “وصلتني بعض الأخبار ومفادها أني قد أنال جائزة نوبل اليوم، ولأسباب خاصة وأخرى موضوعية، أتمنى ألا أكون ماثلا على قائمة المرشحين للجائزة، وأنا لا أستطيع ولا أرغب، لا الآن ولا في المستقبل، أن أقبل هذه الجائزة”.

لم يفسر سارتر، سبب رفضه لنوبل، الأمر أثار ضجة كبيرة لا سيما في فرنسا ولكن أحد الدارسين المتخصصين في فلسفة سارتر قال إن أحد أسباب رفضه الجائزة عام 1964 أنه بنى أفكاره على نقد كل أشمال المؤسسات التي كان يصفها بأنها “مميتة”.