رشحت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، عبدالفتاح السيسي، لنيل جائزة نوبل للسلام، وذلك بسبب ما قدمه من أعمال تخدم السلام وتحارب الإرهاب، على حد زعمها.
وقالت الصحيفة، إن “السيسي” قد يكون خامس مصري يفوز بجائزة نوبل لجهوده المبذولة في القضايا الداخلية التي لا تنتهي منها تحسين العلاقات بين المسلمين والأقباط وإصلاح التعليم، وتحسن اقتصاد مصر ومحاربة الإرهاب”.
وأضافت أن “السيسي” يستحق أن يكون الخامس لـ 4 مصريين قد حصلوا على جائزة نوبل، وهم الروائي “نجيب محفوظ”، والرئيس الأسبق أنور السادات، ثم العالم الراحل مؤخرًا أحمد زويل، والدكتور محمد البرادعي”.
وأشارت إلى أن الرئيس يواجه تحديات غير مسبوقة، مثل “صندوق النقد الدولي لمواجهة أزمة ارتفاع سعر الدولار ومواجهة ارتفاع الأسعار وإصلاح قانون بناء الكنائس، واستماعه للأزهر بشأن الخطبة المكتوبة، بالإضافة إلى مناقشته لسبل إصلاح منظومة الثانوية العامة في مصر”.
على جانب الآخر، أشارت الصحيفة إلى اهتمام السيسي بالمشادات بين المسلمين والمسيحيين في مصر تجنبًا لأي حروب دينية، حيث رأت أن المسيحيين المصريين لا تشبعهم الحلول المحلية مثل التعويضات وما إلى ذلك، ويميلون إلى تحسن أساسي في أوضاعهم وهم يمثلون نسبة 10% من السكان.
وتابعت: “لذلك يتصرف السيسي بشكل مختلف عن سابقيه بنية إحداث تغيرات قانونية كبيرة لإشباع تطلعات الأقباط في مصر، ولذلك ناقش الحكومة في إجراء تعديلات على قانون بناء الكنائس المنصوص عليه منذ عام 1856م، على رغم صعوبة “ابتلاع” هذه التغييرات في القوانين من مجموعات المحافظين دينيًا في مصر”.
وكانت منظمة “الأمم المتحدة للفنون – يونارتس”، قد طالبتبترشيح السيسي للجائزة العالمية في سبتمبر 2015م، مرجعة ذلك إلى ما قدمه من أعمال تخدم السلام.
وقال بيان المنظمة وقتها إن “السيسي يستحق الجائزة عن جدارة بسبب مكافحته للإرهاب في المنطقة انطلاقًا من قدرته على استيعاب الموقف والسيطرة عليه ومكافحته لخطر العنف من خلال تغيير الأفكار المتطرفة، ووأد كل فكر يؤدي إلى الفتن الطائفية، بالإضافة إلى اهتمامه أيضا بقضايا إنسانية أخرى مثل مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة ومحاربة الفساد”.