كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي دفع إلى الحدود مع الجولان السوري بعناصر “وحدة الرصد والتعقب الإلكتروني”، التي تعدّ إحدى مركبات ذراع التجسس الإلكتروني المعروف بـ”وحدة 8200″، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية المعروفة بـ”أمان”.
وأوضحت الصحيفة، في تقريرها المنشور اليوم الأربعاء، أن الوحدة تعمل على جمع معلومات استخبارية؛ بغية إعداد قوائم من قيادات الجماعات والحركات العاملة بالقرب من الحدود؛ لتصفيتها في حال أثبتت المعلومات الاستخبارية مستقبلا أنهم “متورطون في أنشطة عدائية ضد إسرائيل”.
وتضمن تقرير الموقع شريط فيديو يظهر فيه جنود الوحدة وهم يندفعون إلى تخوم الحدود مع سوريا وسط أدغال وأشجار كثيفة، ويتدربون على التقاط ذبذبات وترددات للاتصالات بين عناصر الحركات الجهادية العاملة في عمق الأراضي السورية، سيما في محيط الحدود.
ونقلت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمه موقع “عربي21″، عن قائد عسكري شارك في التدريب قوله إن عناصر “وحدة الرصد والتعقب الإلكتروني” يتدربون على العمل إلى جانب الوحدات البرية الخاصة، وتزويدها بالمعلومات الاستخبارية أثناء تنفيذ العمليات في عمق سوريا، في حال تقرر ذلك في قادم الأيام.
وشدد القائد على أن العدد الهائل من التنظيمات التي تعمل داخل سوريا، سواء الجهادية أو حزب الله وتشكيلات تابعة للنظام ومقربة من الحزب، يدفع القيادة العسكرية والسياسية في تل أبيب للاعتقاد بأن الجيش الإسرائيلي سيكون مضطرا للعمل داخل سوريا، على اعتبار أن واقع هذه الحركات سيفضي إلى توفير بيئة تسمح بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل لاحقا.
وأشار إلى أن سوريا باتت تمثل “أصعب وأهم هدف استخباري لإسرائيل؛ بسبب كثرة التنظيمات العاملة فيها، وصعوبتها، وخطورة الطاقة الكامنة في تفجر مواجهة معها؛ بسبب قربها من الحدود التي توجد على تخومها المستوطنات وقواعد الجيش نفسه”.
وقال يوآف زيتون، المراسل العسكري للصحيفة، الذي كان شاهدا على التدريب، إن عناصر الوحدة وجهوا تقنيات الرصد والتعقب نحو بلدة سورية تظهر في عمق الجولان السوري، وعلى وجه الخصوص نحو مسجدها الذي بدت مئذنته من خلف الأفق؛ بهدف رصد الاتصالات التي تحدث في محيطه.