قال موقع “واللاه” الإخباري العبري، إن “رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعث برسالة عزاء يمكن اعتبارها رسالة اتسمت بالبرود والفتور تجاه وفاة بيريز، الرجل الذي سعى للسلام طوال حياته، لكن ماذا نقول عن التجاهل التام من قبل مصر والأردن؟”.
وأضاف: “رغم الإعلان عن وفاة شيمون بيريز، والعدد اللانهائي من التقارير في وسائل الإعلام العربية والدولية الخاصة بالحدث، إلا أن لم يلاحظ أي رد أي كان نوعه من عبدالفتاح السيسي أو الملك الأردني عبد الله الثاني”.
وأوضح أن كلًا من “السيسي والملك الأردني عرفا بيريز، وقد التقاه عبدالله الثاني أكثر من مرة، وكلاهما كانا يقدرانه، إلا أنه بالرغم من ذلك يبدو أن القاهرة وعمان خائفتان من الرأي العام، وهو ما يسبب حالة الصمت التام هذه”.
من جانبها، قالت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، إن “الصمت، والغياب المحتمل لكل من عبدالفتاح السيسي الذي لا يعرف شيمون بيريز بشكل شخصي، والملك الأردني عبد الله الثاني عن الجنازة، كانا بلا شك سيسببان الحزن للرئيس الإسرائيلي الراحل”.
وأوضحت أن “أسلاف كل من السيسي والملك عبد الله الثاني كان قد شاركا في تشييع جنازة إسحق رابين”، في إشارة لرئيس وزراء إسرائيل الأسبق الذي اغتيل في نوفمبر 1995م، ومشاركة الرئيس المخلوع حسني مبارك والملك الأردني الراحل حسين في جنازته بإسرائيل.
بدورها، قالت القناة السابعة العبرية: “إذا فتح بيريز عينيه للحظة ورأى ما يحدث حوله لكان قد أصبح حزينا جدًا”؛ مضيفة: “هذا الرجل أمن بالسلام والحوار طوال حياته، لقد تم إنشاء مركز للسلام على اسمه”.
وتابعت: “لقد آمن بشرق أوسط جديد يمد فيه السيسي وعبد الله الثاني يدهما للسلام ويصنعون جسرًا بين إسرائيل والفلسطينيين، شيمون بيريز كان رمز السلام الذي رفع راية وعلم المتفائلين”.
وتساءلت: “كيف يمكن أن رئيس مصر وملك الأردن الذين يحاولون في العام الماضي المشاركة فيما يحدث بالمنطقة من زخم، أن يكونا غير قادرين على الإقلاع لمدة 40 دقيقة للقدس، وتكريم ذكرى القائد الذي آمن بهما، الرجل الذي علق عليهما الكثير من الآمال”.