أصبحت مشاركة عدد من الفنانين المصريين في الاحتفال بـ “عيد الغدير” الشيعي، كان آخرهم أحمد بدير وفتوح أحمد وعدد من الإعلاميين، ظاهرة متكررة، وتسبب تأييدهم لأفعال الميليشيات الشيعية بحق أهل السنة في العراق، في صدمة لكثير من المصريين.
ومشاركة الفنانين المصريين في “عيد الغدير” الشيعي، ليست المرة الأولى التي يتم إحياؤها بالعراق، بل حضرها العام الماضي فنانون أيضًا من بينهم فاروق الفيشاوي وعدد آخر من الفنانين.
ويعد مهرجان الغدير، أحد أهم الأعياد الشيعية، وهو ثالث الأعياد لدى الشيعة، ويحتفل فيه الشيعة باليوم الذي خطب فيه الرسول وعين فيه على بن أبى طالب مولى للمسلمين من بعده، بحسب زعمهم.
وقال علاء السعيد الأمين العام لـ “ائتلاف محبي الصحب والآل”، إن مشاركة الفنانين المصريين في مثل هذه المناسبات يحمل إساءة لمصر، خاصة في ظل مشاركة شخصيات معروف عنها تبعيتها لإيران ودورها ضد أهل السّنة بالعراق.
وأشار إلى من بين هؤلاء هادي العامري الأمين العام لمنظمة بدر الشيعية، والقيادي بـ “الحشد الشعبي”، والذي قاتل إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في عهد نظام الرئيس الراحل صدام حسين، واتهم بالإشراف على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق أبناء السُّنة بالعراق.
يذكر أن العامري تولى عملية التحقيق مع الجنود الأسرى العراقيين خلال الحرب، واتهم بتعذيب وتصفية أعداد منهم خاصة الذين رفضوا الانضمام إلى ما سمي حينها بـ”قوات التوابين”، والمقصود بهذه التسمية الجنود الذين أعلنوا “التوبة” من نظام الرئيس الراحل صدام حسين، وقبلوا التعاون مع منظمة بدر والسلطات الإيرانية واختاروا عدم العودة إلى العراق.
وعمل العامري تحت لقب “معاون مسؤول قوات الإمام الخميني”، التي نفذت العديد من العمليات داخل الأراضي العراقية عبر مقار سرية، ثم أصبح رئيسًا لأركان فيلق بدر، فمعاونًا لقائد الفيلق، وأخيرًا قائدًا للفيلق بعد “انتفاضة” عام 1991م، بعد حرب الخليج الثانية في مدن جنوب العراق.
وبعد سقوط نظام صدام، عاد العامري إلى العراق بمعية أعداد كبيرة من المجاميع المسلحة المعارضة، وسيطرت منظمة بدر على العديد من المفاصل المهمة في الدولة، وأسهمت في عمليات التصفية التي استهدفت قادة الجيش السابق وأعضاء حزب البعث، فضلاً عن اغتيال العديد من الكوادر الأكاديمية والعلمية في البلاد، في واحدة من أبشع الفترات التي مر بها العراق بعد احتلاله من قبل الأمريكيين عام 2003.
دعم الفنانين للحشد الشعبي
ومن ضمن الزيارات التي أثارت جدل، ما قام به وفد من الفنانين المصريين يضم أحمد ماهر وحنان شوقي ووفاء الحكيم، من زيارة منطقة القصور الرئاسية في مدينة تكريت العراقية، وارتدت الممثلتان الملابس العسكرية للحشد الشعبي الشيعي، كما ارتدتا العباءة العراقية، وزارتا مرقد الإمامين العسكريين في سامراء، وذلك برفقة مقاتلين من الحشد الشعبي.
و زار وفد من الفنانين المصريين مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، في يونيو العام الماضي، وتضامنًا مع النظام العراقي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وسافر فاروق الفيشاوي إلى العاصمة العراقية بغداد، في أكتوبر الماضي، للمشاركة في احدى الإحتفاليات الشيعية.
محمود الجندي
وسبق وارتدى محمود الجندى زي ميليشيات الحشد الشعبى، ليؤكد دعمه لهم، وتأييده تهجير وإبادة السنة بالعراق، كما التقى عددًا من وسائل الإعلام الشيعية.
حنان شوقي
وشكرت الفنانة حنان شوقي الحشد الشعبي على ما يقوم به، موجهة رسالة لمن تطاول عليه، قائلة: “ارحمونا وقفوا بجانبنا.. مؤكدة القدرة على الفوز بهذه المعركة”.
أحمد بدير يدافع عن “حسن شحاتة”
وسبق ودافع بدير عن حسن شحاته الإمام الشيعي المصري بعد واقعة قتله عام 2013م.