قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، والمقرب من الأجهزة الأمنية، :”إن ، عبد الفتاح السيسي، ضابط وطني بار بالمؤسسة العسكرية، ولكنه ليس متشربًا للفنون السياسة مثل الروؤساء السابقين له الذين حكموا مصر، مستثنيًا منهم الدكتور محمد مرسي باعتباره لم يكن عسكريًا.
وأضاف عيسى، خلال برنامج “مع إبراهيم عيسى”، المذاع على قناة “القاهرة والناس”: “السيسي رجل مخلص ووطني ولكن الخبرة السياسية لدية ليست موجودة على أي نحو، طبيعة وظيفته ومهمته داخل الجيش ليس لها علاقة بالسياسة، ولا يجوز أن تربطه علاقة بها”.
وتابع: “الرئيس له علاقة بهم الوطن مثل أي مواطن، ولكن علاقته بالسياسة كمفهوم وممارسة وعمل سياسي ليست موجودة، ومن سبقوه من ضباط الجيش الذين حكموا مصر، لم يكونوا كذلك، فبينهم فروق كثيرة، فجمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات كانا أعضاء في تنظيم الضباط الأحرار وهم في العشرينيات والثلاثينيات من عمرهم، كانوا مشتبكين في الحياة السياسية، فالأول أسس تنظيم سري داخل الجيش، وانضم شكلًا للحزب الشيوعي وجماعة الإخوان لمعرفة آرائهم وتوجهاتهم، والثاني ناضل سياسيًا ضد الإنجليز، وكان على علاقة بالملك، وسُجن سياسيًا”.
وواصل عيسى حديثه: “كانوا ضباط مهتمين بالعمل السياسي، والفترة التي قضوها داخل المؤسسة العسكرية قصيرة، عكس المشير السيسي الذي تولي الحكم وقد تجاوز الستين من عمره.. أي عاش حياته كلها في الجيش”.
واستكمل: “حتى محمد حسني مبارك، خرج من الجيش وهو لواء طيار، وعين نائبًا للسادات لمدة 6 سنوات، فتعلم في مدرسة خاصة للعمل السياسي على يد رئيسه”.
وأوضح عيسى: ” السيسي لا يعمل بالسياسة ولا يريدها، رغم أن منصبه سياسي، ولذلك يتصرف بروح القائد والجنرال وليس الرئيس السياسي، ولذلك نجده يعرب عن صدمته في آراء الناس، رغم أن منصبه يجعل اختلاف الآراء ضرورة حتمية”.
