أكد الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامي، أن عبدالفتاح السيسي وعده بعدم فض اعتصام رابعة العدوية بالقوة وقت أن كان وزيرًا للدفاع أثناء الوساطة التي أجراها بين الدولة والإخوان، خلال الفترة التي سبقت فض الاعتصام.
وفي حوار له بجريدة الوطن قال “حسان”: “استقبلني الفريق أول عبد الفتاح السيسى – حينها – وجلست بجواره، وطلبت منه عدم فض الاعتصام بالقوة والدماء، لأن الدماء ستخلّف في مصر جيلاً يستحل حمل السلاح على الجيش لأول مرة في التاريخ، فرد قائلاً: أنا مش هفض الاعتصام بالقوة، بس يرضيك إن هما يشلّوا حركة المرور في رابعة أو النهضة، يا ريت يخلونا نُسيّر حركة المرور حول المنطقتين” على حد قوله.
وأضاف: “فقلت له ثانيًا: الإعلام، لأنه أول من سيحرق سيكون أنت والجيش”، فقال: هل يرضيك خطاب المنصة فى رابعة؟، فرددت: “لا والله ما يرضينى، ولو كان يرضينى لكنت أول من يقف عليها ولو قُطعت رقبتى”، فطلب مني تغيير خطاب المنصة، مقابل محاولة العمل على تغيير خطاب الإعلام.
وتابع: “وأخيرًا طلبت منه الإفراج عن المحبوسين والمعتقلين؟، فقال لي: مش عندي.. ليست ضمن صلاحياتي، فقلت له: عندك، فقال لي ليست عندي، ولكنى عاودت وكررتها مرتين، وفى الثالثة قلت: والله عندك، فابتسم وقال لي حاضر، بس إدينى فرصة أرى رد فعلهم من وساطتك إيه؟.
وأوضح “حسان” في حواره ، إن أول حلول الأزمة الدائرة الآن بين الدولة والمجتمع من جهة وبين الإخوان من جهة أخرى هو دفع “الدية” عن كل من سالت دماؤه وراح ضحية هذا الصراع.
وبسؤاله عن كيفية دفع تلك الديات، رد: “هناك أهل فضل وخير فى الخليج والعالم الإسلامى على استعداد لدفع كل هذه الديات، والأمر سهل وليس صعبًا بشرط أن يقبل الجميع بحل قبول الدية كبداية للحل وتطييب خواطر أولياء الدم”.