شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في عهد ترامب المجيد – عادل القناعي

في عهد ترامب المجيد – عادل القناعي
لم نسمع أو نشاهد أحد قادة دول الخليج العربي ، أو أحد وزراء خارجية دول الخليج العربي يرد على تلك الإدعاءات والإساءات التي تمس بالمقام الأول وحدة وكيان شعوب دول الخليج العربي

عندما يتحدث أحد “المعتوهين” الملقب بدونالد ترامب المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة حول العلاقات الأمريكية – الخليجية ، ويوجه انتقاداته وإساءته لدول الخليج ويصفهم بأقبح الألفاظ المتدنية بأنهم لا يملكون شيء سوى المال، حيث هاجم هذا المختل عقليا خلال تجمع إنتخابي له في فيرجينيا وصرح بكل وقاحة وقلة أدب “سأذهب إلى دول الخليج العربي التي لا تقوم بالكثير صدقوني، وأن دول الخليج لا تملك أي شيء، لكنها تملك الأموال، سأجعلهم يدفعون الأموال لنا، حيث لدينا دين عام يقدر بـ 19 تريليون ولن ندفع أموالا عن هذا، وقال أيضا لا تنسوا إن دول الخليج بدوننا ليس لهم أي وجود”. 

وللأسف لم نسمع أو نشاهد أحد قادة دول الخليج العربي، أو أحد وزراء خارجية دول الخليج العربي يرد على تلك الادعاءات والإساءات التي تمس بالمقام الأول وحدة وكيان شعوب دول الخليج العربي، أليس من الأفضل أن يتم ردع ولجم هذا المجنون بكل السبل المتاحة، من خلال طرد ومقاطعة منتجات الشركات الأمريكية، وكذلك بسحب المليارات من دولة الشر أمريكا، وفضح هذا الكائن العنصري بوسائل الإعلام العربية والإسلامية ليكون عبرة لمن لا يعتبر، ألا تحرك كلماته الجارحة بحق دولنا الخليجية خاصة والعربية عامة  قادة أنظمتنا العربية نحو تحريك الدعاوي القضائية بحقه، والتنديد بسفراء الولايات المتحدة الأمريكية بدول الخليج على ما يفعله من تجريح وإساءة بحق دول الخليج، نعم فالكل يعلم بأن هذا العنصري البغيض يكسب البليارات من الاستثمارات المدخرة في دولنا الخليجية، وكلامه إن دل فيدل على إهانة واحتقار واضح وصارخ لكل العرب والمسلمين مهما كانت مذاهبهم وطوائفهم، ولكن لنتطرق إلى جانب آخر يعكس قمة الخضوع والإستسلام العربي في مواجهة هذا الأحمق البليد، فلماذا إذا تكلم “مسلم” بمثل هذا الحديث قامت الدنيا عليه، وتم وصفه بأقبح الصفات كـ”الإرهابي” ، والعميل ، والخائن، والمرتد ووو ، ولرأينا المنافقين من بعض زعماء العرب أول المنددين والمستنكرين، فعلا إذا لم تستحي فاصنع ما شئت . 

ويعتبر دونالد ترامب من أحد أثرياء مدينة نيويورك، حيث تبلغ ثروته 9 مليارات دولار، ويعتبر “زير نساء” كونه محاطا بالنساء من كل جانب، وهو يعتبر المرشح رقم 12 لانتخابات الحزب الجمهوري الداخلي، وهو الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة ترامب العقارية، ومؤسس منتجعات ترفيهية تحمل اسمه تدير كازينوهات وصالات قمار وفنادق عدة في معظم دول العالم، وصرح بأنه سيعيد إلى أمريكا عظمتها، وسيعزز الأمن على طول الحدود بين أمريكا والمكسيك، ويعد هذا المعتوه من مناصري الكيان الصهيوني الكبار، حيث رأس مسيرة “أداء التحية لإسرائيل” عام 2004، وشارك في عام 2013 في فيديو دعائي عبر فيه عن دعمه الكامل لبنيامين نتنياهو ولحزب الليكود الذي يدعمه.

وأخيرا ألا تتعظ وتعتبر بعض أنظمتنا العربية من خطابات هذا الجاهل العنصري بحقهم وحق شعوبهم المغلوبة على أمرها، وأين هم من تصريحاته الجارحة بحق اللاجئين حين صرح بأن معظم الدول ذات الأغلبية المسلمة كأفغانستان والعراق واليمن وسوريا والصومال والمغرب وباكستان قد عاثوا في أمريكا الفساد والإرهاب وقال بغضب “نحن نتعامل مع حيوانات” ، ألا يعتبر هذا الكلام بحد ذاته جريمة يجب المحاسبة عليها، ألا يعتبر هذا الكلام إرهاب عنصري بغيض بحق شعوبنا العربية والإسلامية، ألا تستحق كلمة “حيوانات” إعادة النظر في علاقات دول العالم العربي والإسلامي مع أمريكا مرة أخرى، أم إن الهوان والذل والإنكسار أصبح سمة وعادة عند شعوبنا العربية!



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023