شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالفيديو.. الجولاني يوجه رسالة “لأهل حلب”.. تعرّف عليها

بالفيديو.. الجولاني يوجه رسالة “لأهل حلب”.. تعرّف عليها
وجه أبو محمد الجولاني، زعيم "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقًا)، رسالة إلى "أهل حلب"، في الوقت الذي تخوض به الجبهة إلى جانب فصائل الجيش الحر، معركة فك الحصار عن حلب منذ أيام.

وجه أبو محمد الجولاني، زعيم “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقًا)، رسالة إلى “أهل حلب”، في الوقت الذي تخوض به الجبهة إلى جانب فصائل الجيش الحر، معركة فك الحصار عن حلب منذ أيام.

وأشار زعيم جبهة “فتح الشام”، التي أعلن عن تشكيلها حديثا بعد فك “جبهة النصرة” ارتباطها بتنظيم القاعدة، إلى أن نتائج المعركة تتعدى فك الحصار، بل “ستقلب موازين الصراع في الساحة الشامية، وتقلب طاولة المؤامرات الدولية على أهل الشام، وترسم ملامح مرحلة جديدة لسير المعركة في الشام”.

وهنأ الجولاني، في تسجيل صوتي نشرته “مؤسسة البنيان”، “بانتصارات الأيام الماضية”، واصفًا ما جرى بـ”الانتصار المؤزر” في فك الحصار، وأكد الجولاني أن أهم نتائج المعركة هي “اجتماع المجاهدين على كلمة واحدة”، في ما يبدو تأكيدا للمسعى الجديد الذي تنتهجه الجبهة.

وبارك الجولاني “تفاعل الأمة” مع “ملحمة حلب الكبرى”، معتبرا أن ذلك يدل على أن “معركة أهل السنة ضد الحشد الرافضي واحدة”، في الخطاب المستخدم لدى “القاعدة” و”جبهة فتح الشام” للإشارة عن الشيعة والمشروع الإيراني.

في الأيام الأخيرة، حقق جيش بشار الأسد، بمساعدة القوة الجوية الروسية والقوات البرية، التابعة لإيران، هدفها الذي سعت إليه لفترة طويلة، وهو محاصرة شرق حلب، الذي يعيش فيه حوالي 200 إلى 300 ألف عالق تحت هجماتهم، وكما قال أحد مسؤولي الأمم المتحدة هذا الأسبوع: “في التسعينات، قلنا هذا لن يحدث أبدا مرة أخرى. حلب هي سربرينيتشا الجديدة”.

ويشير تحليل ميداني نشره مركز “أتلانتيك كاونسل” إلى أن استراتيجية النظام في الوقت الحالي لا تعمد إلى السيطرة على الأراضي بشكل متصل بقدر ما تهدف إلى عزل المعارضة في جبوي صغيرة يسهل التعامل معها لاحقا، وقطع خطوط إمداداتها وعلى الأخص مع تركيا، وهو ما يفسر التركيز نحو حلب بدلًا من إدلب وحماة، ويرجح المركز أنه بعد أن يطمئن النظام بشكل تام إلى نجاحه في قطع خطوط الإمداد التركي عن المعارضة في حلب عبر معبر باب السلامة من خلال إحكام السيطرة ممر عزاز، فإنه ربما يؤجل خطته في التقدم نحو المدينة ويقوم بنقل تركيزه إلى منطقة أخرى وسوف تكون إدلب، المنفذ الآخر للمعارضة مع تركيا هي المرشح القادم للعمليات.

وعلى جبهة بطول 20 كيلومترا، وبمشاركة أكثر من 10 آلاف مقاتل بأسلحتهم الثقيلة، انطلقت معركة فك الحصار، وخلافا لتوقعات النظام، استهدفت هجمات المعارضة الأولى في المدينة أكثر مناطقه تحصينا في حلب، حيث طالت مواقعه العسكرية في قرية العامرية ومنطقة مشروع 1070 شقة ومدرسة الحكمة، إضافة لتلال مؤتة والمحبة والجمعيات.

ونجحت المعارضة في السيطرة عليها جميعها، إضافة إلى أجزاء من قرية الشرفة وكافة سواتر قرية السابقية، كما تمكن الثوار من تدمير أكثر من 10 آليات مدرعة للنظام وعدد من قواعد الصواريخ في مبنى الأكاديمية العسكرية والسيطرة على عدة دبابات في جبهة مؤتة، وقتل العشرات من عناصره، إلى جانب ضباط في حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وأسر عدد من الجنود برتب عالية. وأسفرت الاشتباكات عن انهيار دفاعات قوات الأسد وهروب جماعي لمقاتليه.

وفيما لعبت حملة إشعال الإطارات المطاطية دورا مهما في التشويش على طيران النظام وتغطية تقدم الثوار على الجبهات، لجأ النظام وكعادته إلى عمليات القصف العشوائي ضد المدنيين والتي شاركته بها طائرات سلاح الجو الروسي بحسب الناشطين الذين أكدوا بدورهم سقوط عدد كبير من المدنيين في هذه الغارات.

سيؤدي نجاح الثوار في حسم هذه المعركة إلى إطباقها الحصار على قوات النظام والمناطق الخاضعة لسيطرتها في الجزء الغربي لمدينة حلب، وستتمكن من فك الحصار عن الأحياء الشرقية للمدينة، وقد أعلنت حركة أحرار الشام التابعة للمعارضة السورية السيطرة الكاملة على قرية “المشرفة” جنوب مدينة حلب (شمال سوريا)، مضيفة أنها تمكنت خلال ذلك من قتل عدد من عناصر النظام.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023