تسبب الشاعر الراحل محمود درويش في أزمة داخلة الكيان الصهيوني، بعد وفاته بـ 8 سنوات، وذلك بسبب برنامج بثته إذاعة الجيش عن الشاعر الفلسطيني، الذي يعتبر أحد أبرز الشعراء المرتبط اسمهم بحركة المقاومة الفلسطينية.
أصدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية،اليوم، بياناً قالت فيه ” إن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان استدعى مدير إذاعة الجيش يورام ديكيل للتنديد ببث البرنامج الذي تناول موضوع خاص عن الشاعر درويش”.
وقال ليبرمان في البيان “إنها مسألة خطيرة تتعلق بشخص كتب نصوصا ضد الصهيونية، ويتم استخدامها حتى الآن لتشجيع الأعمال الإرهابية ضد دولة إسرائيل”.
وأضاف أنه “لا يمكن السماح بتجاهل ما حدث من خطأ”.
ودافعت إدارة إذاعة الجيش في بيان عن البرنامج مؤكدة أن “الانفتاح على الجامعات والحرية في أوساط الأكاديميين يلزمنا إفساح المجال أمام المستمعين لإثراء أفكارهم”.
وكانت الحلقة التي بثتها الإذاعة عن درويش، الثلاثاء الماضي في إطار برنامج للجامعة المفتوحة في إسرائيل، وهي مؤسسة للتعليم عن بعد.
ويعتبر درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، ويطلق عليه لقب “شاعر المقاومة”، ومن أبرز قصائد الشعر التي تبنت المقاومة، هنا باقون، سجل “أنا عربي” ،خطاب في سوق البطالة (يا عدو الشمس).
توفي درويش في التاسع من اغسطس 2008 في أحد مستشفيات هيوستن (تكساس، جنوب الولايات المتحدة) عن 67 عاما نتيجة مضاعفات أعقبت عملية جراحية دقيقة في القلب.