كعادة الدكتاتور في كل زمان ومكان، قام طلاب كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا بنحت تمثال ليخلد ذكراه، كي يضمنوا حصولهم على تقدير مرتفع بالكلية، وقد كان، حيث حصلوا بالفعل على تقدير الجامعة، فما إن نشرت صور التمثال إلا وقوبل بهجوم حاد من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
و نشرت صفحة “اتحاد الجامعات المصرية”، اليوم الثلاثاء، عبر صفحتها على “فيس بوك”، صورة لتمثال منحوت لعبدالفتاح السيسي، كإحدى مشروعات التخرج الخاصة بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا،
وأشارت الصفحة، إلى أن التمثال هو مشروع نحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، وهو من عمل الطالب حسام مصطفى في الدفعة الرابعة.
أكد حسام مصطفى الطالب بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، أنه لا يسعى وراء الشهرة، وهي الفكرة التي أشاد بها الدكتور المشرف عليه في قسم النحت وإدارة الكلية.
وأضاف مصطفى، في تصريحات صحفية ، “ده كان مشروع عملي أثناء التيرم الأول خاص بدرجات أعمال السنة، اتطلبت مننا نعمل تمثال وعرضت الفكرة دي على الدكتور بتاعي محمد جاهين في قسم النحت، ورحب بالفكرة جدًا وخلاني بدأت تنفيذ على طول وكان مهتم بتفاصيل التمثال ومتابع معايا كل الخطوات وكان بيهتم حتى بربطة الكرافتة”.
و كشف الطالب أن التمثال حصل لقب “أفضل مشروع”، وطالبته إدارة الكلية باستكمال العمل به حتى يتم إهداؤه لعبدالفتاح السيسي.
يضيف مصطفى: “الكلية طلبت مني أكمله وأظبطه لأنه كان معمول من طين، وكملته جبس وعملته في قالب سيليكون علشان يتعمل من البرونز ويهدوه للرئيس السيسي، لكن إمكانيات الكلية مش سامحة إنه يتعمل برونز، ومازال موجودا في الكلية لحد ما يكمل”.
و أوضح الطالب، الحاصل على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف في السنة الرابعة، أنه يوجد نسختين من التمثال، إحداهما معه في الأتيليه الخاص به كطالب في قسم النحت بالكلية، والآخر خاص بإدارة الكلية، وهو الذي يتم إعداده وإكماله حاليا لإهدائه إلى الرئيس.
وعن المواد المستخدمة والتكاليف الأولية للمشروع يقول مصطفى: “الكلية اتحملت مصاريف التمثال وصرفت عليه ألف جنيه تقريبا، واستخدمت فيه الطين والجبس والسليكون”.
وجاءت أغلب التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، في اتجاه انتقاد مشروع التخرج، متهمين الطالب بنفاق السيسي، وأنه قصد نحت تمثال للسيسي لغرضا ما.
ومن أبرز التعليقات التي جاءت على الصور: