شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبراء لـ”رصد”: فرنسا تدفع ثمن مواقفها المعادية لتنظيم الدولة

خبراء لـ”رصد”: فرنسا تدفع ثمن مواقفها المعادية لتنظيم الدولة
بعد اعتداء نيس الأخير الذي أوقع 84 قتيلا، بينهم أطفال، في هجوم دهس متعمد بشاحنة مسرعة صوب حشد كان يشاهد عرضا للألعاب النارية خلال الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي، أصبحت فرنسا هي الدولة الأوروبية الأولى المستهدفة من قبل التنظيم

بعد اعتداء “نيس” الأخير الذي أوقع 84 قتيلاً، بينهم أطفال، في هجوم دهس متعمد بشاحنة مسرعة صوب حشد كان يشاهد عرضًا للألعاب النارية خلال الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي، أصبحت فرنسا هي الدولة الأوروبية الأولى المستهدفة من قبل تنظيم الدولة، وهو مايطرح التساؤل عن سر كره التنظيم لفرنسا؟

لماذا فرنسا وتركيا؟

يقول د.محجوب زويري – رئيس قسم العلوم الإنسانية بجامعة قطر، والخبير بالشأن الإيراني – هناك تفسيران لتمركز عمليات تنظيم الدولة  في فرنسا وتركيا، الأول، أن من يقوم بهذه العمليات أفراد ينتمون للتنظيم فكريا، وينفذون عملياتهم بنوع من العشوائية، ويبحثون عن اهداف رخوة، حيث يستغلون الانفلات أو أي فرصة للقيام بعملياتهم لتوصيل رسائل محددة، مستغلين انفتاح هذه الدول، والتنوع السياسي والفكري بها، حيث يوجد الكثير من المؤيدين للتنظيم بهذه الدول.

أضاف زويري في تصريح خاص لـ”رصد” : التفسير الثاني هو ان هناك من هو خلف هذه العمليات وهو عقل مدبر يركز على رسائل سياسية معينة يريد توصيلها عبر هذه العمليات، فمن المعروف ان تركيا وفرنسا من المؤيدين للثورة السورية والمعادين لتنظيم الدولة، فهاتان الدولتان تدفعان ثمن لموقفهما السياسي، المضاد لتنظيم الدولة.

الجالية الإسلامية

ويرى السفير طلعت حامد، أمين عام مساعد البرلمان العربي السابق في تصريح خاص لـ”رصد”: أن سياسة فرنسا المعتدلة في الشرق الأوسط، ومحاربتها للتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، ودورها القوي في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة ، كان ضمن الأسباب التي جعلت فرنسا القبلة المفضلة لدى الإرهابيين وعملياتهم الإرهابية.

 هجرة الشباب الفرنسي 

من جانبه، اعتبر “باتريك أومويل” المحلل الفرنسي المختص في قضايا التطرف، أن التحاق حوالي 1500 فرنسي بصفوف تنظيم الدولة في سوريا والعراق، يتطلب فهما عميقا للعوامل الثقافية والاجتماعية التي تقف وراءه، ، خاصة وان توجههم في البداية كان لدوافع إنسانية ولتقديم المساعدات لضحايا العنف 

ودعا أمويل إلى الحذر من نزعات التطرف المتنامية في صفوف الشباب الفرنسي خلال السنوات القليلة الماضية، مشددا على ضرورة عرض “هذه الحالات المتطرفة على علم النفس المرضي”

 الهوية

وترى إميلي بوخبزة، المختصة النفسية الفرنسية من أصول تونسية، أن تنامي التطرف في صفوف شبان فرنسيين من أبناء الجاليات المسلمة يعود إلى الهاجس المتزايد من قبل هؤلاء بسؤال الهوية، وطرحهم لقضايا تؤرقهم بشأن طبيعة التعامل مع الثقافة الأصلية، ومسألة الخصوصية الهوياتية، والتفكير في مآلات المصير الغيبي، وثنائية “الجنة والنار”، كما أنها اعتبرت بأن فشل هؤلاء الشباب في إيجاد إجابات عن هذه الإشكاليات، وصعوبة اندماجهم في مُحيطهم، يدفعهم إلى النزوع إلى “التطرف الهوياتي” تأكيدا على الخصوصية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023