تحولت مدينة مضايا السورية إلى رمز لمعاناة الشعب السوري خاصة والشعوب العربية عامة، جراء الحروب التي تستهدف المنطقة، منذ سنوات..

مضايا هي  بلدة سوريّة إداريّة تتبع منطقة الزبداني في محافظة ريف دمشق، تقع البلدة شمال غرب دمشق، وهي المنطقة الأكثر اشتعالا خلال الحرب السورية التي دخلت عامها السادس، وتؤوي ما يقرب من 40 ألف شخص.

الجوع يقتل بلدة مضايا

تسبب الحصار الذي أحكمته قوات النظام السوري على بعض المناطق ومنها بلدة مضايا، في يوليو الماضي، في أزمة إنسانية؛ حيث يعاني أهلي البلدة من نقص المواد الغذائية، الأمر الذي تسبب في حدوث مجاعات.

وفي تقرير للجمعية الطبية السورية الأميركية، وأطباء من أجل حقوق الإنسان، وثقت وفاة 86 شخصًا في المدينة جراء أمراض كان يمكن الوقاية منها، ضمنهم 65 شخصًا جراء سوء التغذية والجوع منذ بدء حصار المدينة،  حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ونشر  حساب “الهيئة الطبية في مضايا” على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري، وميليشيات «حزب الله» اللبناني، على بلدة «مضايا» في ريف دمشق، تسبب  بأول حالة إجهاض لحامل.

اتهامات للنظام بعدم إيصال المساعدات

واتهمت المنظمتان النظام السوري، بعرقلة وصول المساعدات والقوافل الإنسانية إلى مضايا، كما أعلنت الأمم المتحدة في بيان لها في يناير الماضي، أن قوات النظام السوري تتعمد منع قوافل المساعدات التابعة لها من دخول بلدة “مضايا” المحاصرة بريف دمشق.

 وكانت “أليس بيكر” إحدى مسؤولي البرامج في منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان، أعلنت أن قوافل المساعدات التي أرسلتها الأمم المتحدة إلى مدينة مضايا لم تكن كافية لسد احتياجات الغذاء والأدوية، مطالبة بضرورة التحرك الدولي فورًا لإيقاف الحصار المفروض على المدينة.

ودعت الأمم المتحدة مرة أخرى إلى رفع الحصار فورًا عن جميع المدنيين في سوريا، مشيرة إلى أن القانون الإنساني يجرم استخدام الحصار الذي يؤدي إلى الموت جوعًا كسلاح.

تقدر الأمم المتحدة وجود نحو خمسة ملايين شخص يعيشون بمناطق يصعب الوصول إليها داخل سوريا، منهم حوالي نصف مليون محاصرون من أطراف النزاع المختلفة ضمن مناطق منها مخيم اليرموك جنوب دمشق ومضايا وداريا وبلدات بالغوطة الشرقية.