أكد محمد عصمت سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي العربي، تعليقًا على زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لإسرائيل، أن السيسي ذهب إلى أبعد مدى وصل إليه أي رئيس سابق في التقارب مع إسرائيل والتنسيق معها.
وعدد سيف الدولة لـ”رصد” أوجه هذا التقارب:
1 – لم يكن تكليفه لوزير خارجيته بزيارة اسرائيل فى زيارة غير مسبوقة منذ 2007، سوى خطوة واحدة ضمن سلسلة من السياسات والقرارات والتصريحات والمواقف التى اتخذها السيسى منذ توليه مسئولية الحكم، لتطوير علاقته مع العدو الصهيونى وصناعة تحالفات امنية واستراتيجية مشتركة معها، هادفا الى ان تكون اسرائيل هى بوابته الى نيل الاعتراف والقبول بشرعيته وشرعية نظامه من الولايات المتحدة الامريكية ومجتمعها الدولى، وهو ما نجح فيه بجدارة الى الدرجة التى قامت فيه اسرائيل فى سابقة هى الاولى من نوعها فى الضغط على الادارة الامريكية والكونجرس الامريكى لاستئناف المساعدات العسكرية لمصر. وفى سبيل ذلك الدور قدم السيسى الكثير لاسرائيل
2 – اخلى السيسي الحدود الدولية، وقام بتهجير سكانها، لينفذ الطلب الاسرائيلى القديم بانشاء منطقة عازلة، رغم ما يمثله ذلك من خطر جسيم مع عدو متخصص فى اغتصاب واستيطان الاراضى العربية.
3 – انحاز الى اسرائيل فى عدوانها على غزة فى صيف 2014، وشارك فى احكام الحصار عليها، فهدم الانفاق التى رفض مبارك هدمها، مع اغلاق المعبر العربى الوحيد لأهلها.
4 – علق اعادة اعمار غزة، على شرط نزع سلاح المقاومة، حين اشترط ان تتسلم السلطة الفلسطينية مسئولية غزة، وهى التى تلتزم بموجب اتفاقيات اوسلو، بنزع السلاح الفلسطينى.
5 – وجه اعلام الدولة، لشيطنة والطعن فى كل ما هو فلسطينى، لتصبح فلسطين هو العدو، واسرائيل قطر شقيق.
6 – قام أنصاره، برفع عدة دعاوى قضائية لتصنيف المقاومة الفلسطينية كمنظمات ارهابية، فى اول سابقة مصرية أو عربية من نوعها.
7 – اعرب عن تفهمه للمخاوف الاسرائيلية من الاتفاق النووى الايرانى.
8 – فى سابقة هى الأولى من نوعها، قامت اسرائيل بالدور الرئيسى، بالتعاون مع اللوبى الصهيونى فى اميركا، بالضغط على الادارة والكونجرس ، لاستئناف المساعدات العسكرية لمصر، بعد ان كانت منذ السادات تحرض على وقفها او ربطها بحزمة من الشروط والمطالب الاسرائيلية.
9 – تروج أبرز مراكز الابحاث الصهيونية فى الولايات المتحدة، للنظام المصرى وتدافع عنه، مثل معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.
10 – ردد نتنياهو عدة مرات ان هناك علاقات ومصالح وتحالفات استراتيجية بينه وبين مصر ودول عربية أخرى، فى مواجهة العدو المشترك المتمثل فى الارهاب الفلسطينى.
11 – ذكر البنتاجون أن أسباب الافراج عن الطائرات الاباتشى لمصر، هى الدفاع عن الامن المصرى الاسرائيلى الاميركى المشترك.
12 – من ضمن الاسباب التى ذكرتها الولايات المتحدة لسحب قواتها من سيناء، ان العلاقات المصرية الاسرائيلية أصبجت ممتازة اكثر من اى وقت مضى، ولم تعد فى حاجة الى وسيط امريكى.
13 – صرح السيسى لمنابر اعلامية اوروبية انه فى حالة قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، فانه على استعداد لارسال قوات مصرية لطمأنة اسرائيل.
14 – اعاد احياء الخطاب العنصرى التضليلى الذى استخدمه السادات لتبرير بيع فلسطين فى كامب ديفيد، بان مصر ضحت وتأذت كثيرا من اجل فلسطين، وانه آن الأوان ان تنتبه لمصالحها.
15 – يتفاخر أمام الاعلام والوفود الغربية بأنه كثير الاتصال برئيس الوزراء الاسرائيلى.
16 – قال لقناة فرنسا 24 ((لن نسمح ان تستخدم اراضينا لشن هجمات على اسرائيل جارتنا)) وان ((انشاء المنطقة العازلة كان ضرورة قديمة تأخرت كثيرا)) وانه ((من كان يتوقع منذ 40 سنة ان السلام بين مصر واسرائيل سيستقر بهذا الشكل؟))
17 – هو ساداتى حتى النخاع فيما يتعلق بالعلاقات مع اسرائيل؛ قال بالنص، أمام مؤتمر دافوس فى يناير 2015((مكانش حد قادر يسافر فى عقل ووجدان الرئيس السادات، لما طرح تصوره للسلام، مكانش حد قادر يشوف ده، لكن الزمان والتغير والسنين أكدت صواب رؤيته وعبقرية فكرته))
18 – أعاد السفير المصرى لاسرائيل، بعد أربع سنوات من سحبه على خلفية العدوان الصهيونى على غزة فى نوفمبر 2012.
19 – كلف السفير بحضور مؤتمر هرتسيليا 2016 الصهيونى الذى يناقش تحديات الامن القومى الاسرائيلى
20 – أعاد فتح مقر جديد للسفارة الاسرائيلية بعد أربع سنوات من اغلاق مقرها، ورضخت ادارته للمطلب الاسرائيلى بإعادة فتحها فى ذات يوم اغلاقها على أيدى شباب الثورة فى 9 سبتمبر 2011، كرسالة مكايدة وتحدى للمصريين الذين حاصروا السفارة غضبا لاستشهاد 5 جنود مصرين على ايدى اسرائيل فى 18 اغسطس 2011
21 – حرص وزير البترول المصرى، الذى اصبح اليوم هو رئيس الوزراء الجديد، على طمأنة اسرائيل بعد اكتشاف حقل الغاز المصرى، بأن الاكتشاف الجديد لن يؤثر على مشروعات استيراد مصر للغاز الاسرائيلى.
